رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليست الأولى.. هل نجا قائد "فاجنر" من حادث تحطم الطائرة؟

قائد مجموعة فاجنر
قائد مجموعة فاجنر

تستعد مجموعة فاجنر لتطبيق الخطة البديلة التي تسمى "التعبئة الكاملة"، بعد مقتل زعيمهم يفغيني بريجوجين، وديمتري أوتكين، في حادث تحطم طائرة بالقرب من موسكو. 

وفي ظل انتشار أنباء عن مقتل قائد المجموعة العسكرية، أفادت بعض التقارير بأن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل القائد في حادث طائرة ثم يظهر بعدها بعدة أيام لتثار التساؤلات عما إذا كان قائد فاجنر نجا من الحادث أو لم يكن على متن الطائرة من الأساس.

وأفادت صحيفة "ريدوفكا" الروسية، بأن الشركة العسكرية الخاصة لديها "آلية عمل معتمدة منذ فترة طويلة في حالة وفاة يفغيني بريجوجين أو دميتري أوتكين".

وأكد مصدر مقرب من المجموعة: "في حالة وفاة بريجوجين، هناك آلية (للتعبئة الكاملة) بغض النظر عمن هو المسئول عن وفاته".

رسائل انتقامية بعد مقتل قائد فاجنر

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن القنوات المرتبطة بفاجنر نشرت سلسلة من الرسائل الانتقامية في أعقاب الحادث، توعدت فيها بالانتقام بعد تأكيد وفاة زعيمها وأعلنت أن الأشخاص المسئولين "خونة" لروسيا.

يأتي ذلك كما قال الرئيس السابق لجهاز MI6 السير جون: "كل المؤشرات تشير إلى حقيقة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وراء الحادث، بعد الخلاف الذي وقع بين الثنائي".

وأضاف أن الأجهزة الأمنية ستكون قادرة على اكتشاف ما إذا كان صاروخ قد أسقط الطائرة، لكنه قال إنه يعتقد أن هناك "جهازًا على متن الطائرة أسقطها فجأة".

وتابع: "أولئك الذين كانوا على متن الطائرة لم يكونوا بريجوجين فحسب، بل كل من حوله.. لذا فهي طريقة للقضاء على قيادة فاجنر بأكملها دفعة واحدة، وهذا من شأنه أن يمنح درجة من الرضا، بالتأكيد لوزير الدفاع شويجو، ولجيراسيموف القائد العسكري، وكذلك بوتين ومن حوله في الكرملين".

وخلص السير جون إلى أن ذلك كان بمثابة تحذير للمتمردين المحتملين الآخرين لكي يلتزموا بالقواعد".

وأوضحت الصحيفة أنه ولم يتم تأكيد وفاة بريجوجين رسميًا بعد، ما أدى إلى تكهنات بأن رئيس فاجنر ربما لا يزال على قيد الحياة.

ليست المرة الأولى 

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن وفاة رئيس فاجنر في حادث طيران، ففي أكتوبر 2019، تحطمت طائرة عسكرية من طراز An-27 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويعتقد أن بريجوجين كان على متنها، لكنه خرج سالمًا بعد ثلاثة أيام. 

وقال كير جايلز، من مركز الأبحاث تشاتام هاوس، إن العديد من الأفراد غيروا اسمهم إلى يفغيني بريجوزجين كجزء من جهوده للتعتيم على رحلاته وحمايته من الاغتيال.

وقال: "دعونا لا نتفاجأ إذا ظهر قريبا في مقطع فيديو جديد من إفريقيا".

وأعلنت قنوات "تليجرام" المرتبطة ببريجوجين وفاته بعد وقت قصير من أنباء الحادث، وادعت أن سببه "خونة" داخل روسيا.

وزعم المسئولون الروس أيضًا أن بريجوجين كان على متن الطائرة، التي تحطمت في أحد الحقول، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها العشرة، بعد شهرين فقط من محاولة الانقلاب الفاشلة ضد نظام بوتين.

ونشرت وكالة النقل الجوي الفيدرالية قائمة بأسماء الأشخاص الذين تعتقد أنهم كانوا على متن الطائرة، ومن بينهم بريجوجين وأوتكين.