رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعادة تدوير عناوين الكتب من دور نشر إلى أخرى.. ما القصة؟

الكتب
الكتب

 من كتاب "فرقة العمال المصرية.. العرق والفضاء والمكان في الحرب العالمية الأولى" للباحث الأمريكي كايل أندرسون، المتخصص في التاريخ الاستعماري بمصر إلى كتاب "الفيلق المصرى .. جريمة اختطاف نصف مليون مصرى" للدكتور محمد أبو الغار، والصادر مؤخراً عن دار الشروق".. إلي كتاب "مذكرات د.مصطفى الحفناوي وخلفيات تأميم قناة السويس" الصادر عن دار "ميريت" للنشر عام 2020 والتي حررها نجله الدكتور على الحفناوى، والصادر فى طبعة جديدة مؤخراً عن دار نشر أخرى هي “العين” للنشر بتحرير نجله الدكتور على الحفناوى؛ ثمة عناوين مكررة ومتشابهة معاد طبعها فى دور نشر مختلفة.. ما القصة؟.

فيلق العمل المصري'... الحكاية المنسيّة لمعاناة المصريّين في الحرب العالميّة  الأولى | النهار العربي

"الفيلق المصري" بين "أندرسون" و"أبو الغار"

ثمة تعليقات تداولها عدد من مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عقب صدور كتاب الدكتور "أبو الغار"، تمثلت فى كون كتابه مُنتحل من كتاب الباحث والمؤرخ الأمريكى، كايل أندرسون “فيلق العمل المصرى” أو “The Egyptian Labor Corps” الصادر عن “دار نشر جامعة تكساس” فى الرابع عشر من ديسمبر عام 2021، وهو ما يبرز وجه التشابه فى الطبعة العربية المترجمة الصادرة عن االمركز القومي للترجمة من ترجمة شكرى مجاهد، ومحمد صلاح على.

الفيلق المصري - محمد أبو الغار - مكتبات الشروق

"الدستور" توجهت إلى الباحث والكاتب الأمريكي كايل أندرسون والذى أكد عدم قراءته كتاب محمد ابو الغار "الفيلق المصري"؛ قائلًا: “بصراحة لم أقرأ كتاب الدكتور أبو الغار، لذا لا أستطيع أن أقول أنى أشدت به”.

مذكرات الحفناوي بين "ميريت" و"العين"

هنا ننتقل الى كتاب "مذكرات د.مصطفى الحفناوي وخلفيات تأميم قناة السويس"، والصادر عام 2020 عن دار "ميريت" والتي حررها نجله الدكتور على الحفناوى إلى إعلان دار "العين للنشر" صدور الكتاب بعنوان مختلف رفم انه يحمل نفس مضمون الكتاب الصادر عن "ميريت" وهو ما يكشف عن مسألة إعادة تدوير الكتب والعناوين والأفكار من دار نشر لأخرى دون إضافة.

مصطفى الحفناوي بطل «معركة الوثيقة»: تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس  البحرية شركة مساهمة مصرية

ويسرد الكتابُ وقائع عن قناةِ السُّوَيْسِ رجوعًا بالزمن إلى عام 1249 ميلاديًّا، حيث تمكَّن د.مصطفى الحفناوي من العثور على صورةٍ باللُّغَة الفرنسيَّة لوثيقةٍ مُؤرَّخةٍ، وجدها داخل كتابٍ، يُنسب لقِسِّيس من رجال الحروب الصليبيَّة، مبعوثة إلى ملك فرنسا، يدعوه فيها إلى احتلال مصر بمعرفة دولة مسيحيَّة، فتتكتَّل وراءهما أوروبا المسيحية؛ ثم يقوموا بشقِّ قناةٍ في برزخ السويس.

كما استطاع د.مصطفى جمع وثائق ومستندات من دُورِ المحفوظاتِ التاريخيَّةِ من لندن وباريس وفِيينَّا، وحصل على إثبات أن عقد امتياز الشركة المطبوع، كان مُزيَّفًا مُلفَّقًا منذ احتلال إنجلترا لمصر عام 1882 وأن العقدَ الأصليَّ الذي صدَّق عليه السلطانُ العثمانيّ، ينصُّ على إنها شركة مساهمة مصرية تخضع للقوانين ولاختصاص القضاء المصريّ. 

سُرِق هذا العقد من داخل مصر، وعثر عليه الدكتور الحفناوي في مَلفٍّ بالٍ من مَلفَّات شركة قناة السُّوَيْس في باريس".