رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العائدون للكمامة".. حالة تحذير من فيروس كورونا ومتحوراته حول العالم

عدوى كوفيد
عدوى كوفيد

يبدو أن كوفيد-19 قد عاد مرة أخرى، فنحن الآن في في خضم ارتفاع طفيف آخر في الصيف، وهو تذكير بأن الفيروس الذي تسبب في الكثير من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية في السنوات القليلة الماضية مازال يسبب تهديدا للصحة العامة.

حالات فيروس كورونا الحالية.. هل خطيرة؟

ونظرًا للمناعة الموجودة مسبقًا وتطورات الفيروس، يجب أن تكون معظم الحالات خفيفة، قد لا يدرك بعض الناس حتى أنه فيروس كوفيد، حتى لو كانت المناعة المكتسبة من الأجسام المضادة الناتجة عن الفيروسات تتضاءل، ما قد يؤدي إلى شعور الأشخاص بالمرض، لكن المناعة في الخلايا التائية لديهم يجب أن تساعد معظم الناس على تجنب الإصابة بمرض خطير.

لكن من المتوقع حدوث بعض الارتفاع في الحالات الشديدة من المرض عندما ينتشر الفيروس بشكل أكبر.

الاختلاط وعدوى كوفيد 

نحن الآن في موسم السفر في الصيف، إذ يخرج الناس ويختلطون مع الآخرين ويتشاركون الجراثيم، كما أن معظم الأشخاص لم يتلقوا لقاح كوفيد-19 منذ فترة، وبالتالي فإن مناعتهم التي يمنحها اللقاح بدأت تتضائل.

لماذا يجب ارتداء الأقنعة مرة أخرى؟

وأكد العلماء أن هناك طفرة لفيروس كورونا تسمى "إيريس" لذلك المطالبة بعودة أقنعة الوجه أصبح حقيقة حتمية، وتظهر أحدث البيانات أن المتغير الفرعي لأوميكرون يمثل الآن 1 من كل 10 حالات كوفيد، لكن تلك السلالة الفرعية الجديدة تمامًا والتي تعرف باسم "BA.6" أو إيريس أثارت المخاوف من أن أصداء عام 2020 قد تكون قاب قوسين أو أدنى.

مخاوف عدوى كوفيد

أحد المخاوف الرئيسية هو أن عدوى كوفيد يمكن أن تسبب ضغطًا على المستشفيات من خلال حدوثها في نفس الوقت الذي تحدث فيه عدوى الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، كما أنه من المحتمل ظهور سلالة جديدة غير مكتشفة، والتي يمكن أن تطغى على مقاومة الناس الحالية للفيروس.

كيف يمكن تعزيز المناعة حول العالم؟

إن مواجهة تراجع المناعة ضد فيروس كوفيد مرة أخرى، جعل مسؤولو الصحة في جميع أنحاء العالم يخططون لطرح لقاحات معززة في الأشهر القليلة المقبلة، لكن هذه الحملات التعزيزية قد لا تتبع النهج الذي اتبعه الجميع في السنوات السابقة.

فبعد أن انتهت حالة الطوارئ العالمية بسبب فيروس كورونا أعاد المسؤولون التفكير في من يجب أن يتلقى اللقاح ومتى، وقد قامت بعض البلدان بالفعل بتقييد الوصول إلى المعززات الحالية بحيث تكون متاحة فقط للأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بمرض شديد أو الوفاة، وألمحت العديد من الدول إلى أن المعززات المحدثة التي سيتم طرحها في الأشهر المقبلة ستكون مخصصة للأفراد الضعفاء، لكن بعد ظهور إيريس من المحتمل أن يختلف الوضع بأكمله.

لكن بعض البلدان تؤكد أنه ينبغي إعطاء اللقاحات المعززة لجميع الفئات العمرية تقريبا، ويرى بعض العلماء أن حملات التطعيم واسعة النطاق يمكن أن تساعد في حماية الأشخاص المعرضين للخطر.

تلاشي المناعة
منذ أواخر عام 2022، تقدم العديد من البلدان معززات "ثنائية التكافؤ" تستهدف كلاً من السلالة الأصلية لفيروس كورونا SARS-CoV-2 وسلالة أوميكرون المبكرة، لقد ساهمت هذه اللقاحات في الحماية من الأمراض الخطيرة والوفاة، لكن تعزيز المناعة الذي تمنحه يتضاءل والجميع بحاجة سريعة إلى العودة للإجراءات الروتينية مرة أخرى.