رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تعزيز ثقافة قبول الآخر".. دراسة لمركز الأهرام للدراسات السياسية

تعزيز ثقافة قبول
تعزيز ثقافة قبول الآخر

كشفت دراسة أجراها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عن طريق تعزيز ثقافة قبول الآخر في ظل الثورة الرقمية التي يعيشها العالم الآن.

وأوضحت الدراسة التي تحمل اسم (ثقافة قبول الآخر المختلف والحق في الاختلاف: الثقافة والمضادة والتحولات والإعاقات البنيوية في عالم متحول) أن الثورة الرقمية وتحولاتها التقنية في وسائل التواصل الاجتماعي وانتقال الأجيال الشابة من المواقع الكتابية والصور الفوتوغرافية إلى عالم الصورة الحركية والفيديوهات القصيرة جدًا تشير إلى ضرورة استخدام هذه الوسائل لتعزيز ثقافة قبول الآخر بين الأجيال الشابة.

الأغنيات الرقمية 

وأشارت الدراسة إلى أن الأغنيات الرقمية والغناء من قبل صاحب الفيديو القصير جدا والفيديوهات القصيرة المصحوبة بالحديث الشفاهي تشير إلى أن المستقبل سيتمحور حول هذه الأدوات، أي أن عالم الصورة المرئية سيكون وسيلة التواصل الأساسية بين الشباب والأطفال.

وأكدت الدراسة أن كل ذلك لا يعد محض تطور تقني فقط، بل يساهم في دعمه وتطويره العديد من الشركات الكونية الرقمية، وهو ما يمكن أن نطلق عليه ثقافة التحول من الشفاهية والكتابية والسينمائية والتليفزيونية إلى الثقافة البصرية، أي الانتقال من أساليب التفكير التي تعتمد على البحث والكتابة والتأمل إلى الأساليب التي تعتمد على المحتوى المرئي والتأمل البصري.

وتابعت الدراسة أن كل ذلك يؤثر بالتبعية على أنماط التفكير في الأدب والقانون والفلسفة والمسرح وغيرها من المجالات التي تنتج الثقافة العالمة. كما أن التحول إلى الإناسة الروبوتية سيؤدي إلى تغير في شكل أنظمة الحكم والمفاهيم السياسية في كافة دول العالم."

التعليم والإدارة المدرسية

كما أضافت الدراسة أن هناك العديد من الآليات الأخرى التي تساهم في تعزيز ثقافة قبول الآخر المختلف مثل تفعيل المبادئ الدستورية، وإصلاح النظم القانونية التي تتحيز لانتماءات دينية ومذهبية وعرقية ولغوية إزاء أخرى، والتركيز على التعليم ومناهجه في تعزيز ثقافة قبول الأخر المختلف لأن يمثل أحد المحركات الأساسية لثقافة نبذ الأخر أو رفضه أو قبوله، هذا بالإضافة إلى التركيز على الإدارة المدرسية والمدرسين والمدرسات وأساتذة الجامعات.

عباد الله

وشددت الدراسة أيضًا على ضرورة التركيز على التعليم الديني والحديث من مبدأ أن الجميع عباد الله وأن الله هو من سيحاسب الجميع مع ضرورة إدخال المناهج الحديثة وما بعدها في العلوم الاجتماعية، والأديان المقارنة، إلى التعليم الديني.