رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سياسى: الحملة الممنهجة ضد «ترامب» تدعم شعبيته بين الأمريكيين

ترامب
ترامب

قال المحلل السياسي الأمريكي مايكل مورجان، إن فرص نجاة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من المحاكمات والإدانة تختلف من قضية إلى أخرى؛ لافتًا إلى أن القضية الأخيرة في جورجيا هي الأسوأ بالنسبة للملياردير الجمهوري.

وأضاف "مورجان" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك أسبابًا تدفعنا لهذا القول، أهمها وجود أكثر من متهم (18) في القضية، ما يمنح المدعي العام أوراقًا للضغط على المتهمين الآخرين لمحاولة إنقاذ أنفسهم وإدانة ترامب، مُشيرًا إلى أن التسجيلات الصوتية لـ"ترامب" التي حاول فيها التلويح بمحاولة إيجاد أصوات لصالحه حتى يتسنى له الفوز بالولاية الثانية.

وتابع: يمكن أن تكون الأدلة غير قوية، ومن الممكن أن يشكك محامي ترامب في نزاهة القضايا، والضغط على مرشح رئاسي للعدول عن ترشحه، وهو أمر يستاء منه الشعب الأمريكي، خاصة الجمهوريين، وبعض الديمقراطيين المعتدلين، في ظل تهاون وزارة العدل  في التحقيق في اتهامات أخرى بحق نجل الرئيس الحالي جو بايدن، وعلاقاته المشبوهه بالصين، وهي العدو الحقيقي للولايات المتحدة ومصالحه المادية مع الدول الأخرى وتهربه الضريبي، وحيازته المخدرات، وغيرها من الانتهاكات القانونية حتى داخل البيت الأبيض. 

وأشار "مورجان" إلى أن الديمقراطيين سيحاولون منع "ترامب" من الترشح للفترة الرئاسية المقبلة مستندين علي المادة 3 من التعديل الـ14 للدستور الأمريكي، بأنه لا يحب أن يشغل المنصب شخص اشترك في محاولة تخريب أو دعم أجندات مخالفة للدستور، ما يصعب الطريق على "ترامب" في الترشح حال التصويت بالأغلبية، وهو أمر غير متوقع، ولكن مجرد أداة ضغط على الجمهوريين للتخلي عن "ترامب".

وشدد المحلل الأمريكي على أن كل هذه محاولات لتعطيل وعدم تمكين ترامب من الترشح، ولكن إذا نظرنا إليها من ناحية أخرى سنجد أنها بمثابة اعتراف ضمني بأن "ترامب" متقدم بشكل كبير، ومن الممكن أن ينجح في الانتخابات المقبلة.

وأوضح أن مسألة محاكمة ترامب وقت كانت بعض الاتهامات تقلق العديد من الجمهوريين لدرجه أن البعض كان يفضل أن يبتعد ترامب وبايدن كلاهما عن الحياة السياسية، ويتم ضخ دماء جديدة في عروق الدولة حتى تنتهي الصراعات الداخلية ويتم التعامل مع الملفات المهمة مثل الاقتصاد والصراع مع الصين وروسيا، لكن بعد التصعيد السريع ضد ترامب أدرك الناخب الأمريكي أن الرئيس السابق تتم عرقلته، وأن شعبيته تزداد يومًا بعد يوم، كلما تم توجيه اتهامات جديدة ضده.