رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكاثوليكية" تحيي ذكرى القديس اندراوس قائد الجيش ورفاقه الشهداء

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر ذكرى القديس اندراوس قائد الجيش ورفاقه الشهداء، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني سيرته قائلا كان القديس اندراوس محاميا في الجيش الإمبراطوري على الحدود الشرقية للإمبراطورية زمن مكسيميانوس غاليرويوس (حوالي العام 305م). ومع أنه لم يكن قد اعتمد فانه لمع كوردة وسط الأشواك، سواء بتقواه أو بشجاعته. العائد الأعلى للجيش، المدعو أنطيوخوس، كان مشهورا بعنفه ضد المسيحيين. هذا أراد مواجهة تغلغل مفاجئ للفرس فأرسل أندراوس جنوده على الثقة بالمسيح الذي خلق السماء والأرض وأبطل الآلهة الكاذبة. على كلمته تضرع الجميع إلى مسيح الرب فتمكنوا من دحر كتائب الأعداء وردهم على أعقابهم. اثر ذلك قرر جنود الفرقة أن يقبلوا الإيمان بالمسيح.

وتابع: لكن بلغ خبرهم مسمعي أنطيوخوس، فبدل أن يكافئهم أحالهم على المحاكمة. كان يستشيط غيظا. قرأ عليهم المراسم الملكية وذكرهم بأعيان المسيحيين الذي فتك هو بهم. أجابه أندراوس ان هؤلاء الشهداء قد حققوا الظفر عليه وان العذابات التي أنزلها بهم صارت لهم ميداليات في ملكوت المسيح. سخر أنطيوخوس منه وأمر بتمديده على سرير من البرونز المحمى. حدة الإيمان والمحبة، اللذين تلقيا في قلب أندراوس، جعلته أقوى من الحروق فلم يحس بها. 

وتابع أطلق أنطيوخوس سراح أندراوس ورفاقه وتظاهر بأنه يتركهم يذهبون حيث يشاءون. لكن أخطر روح الرب القديس الشهيد بحيلة أنطيوخوس، فانتقل الى طرسوس، مع رجاله وطلب من الأسقف بطرس أن يعمدهم. فلما علم أنطيوخوس برحيلهم كتب الى حاكم كيليكيا العسكري، سلوخوس، بأمره بإيقافهم، في أسرع وقت ممكن، وبإبادتهم ان قاوموا. أسرع سلوخوس، وقد كان هو نفسه مضطهدا متعصبا للمسيحيين، أقول أسرع الى طرسوس، على رأس مفرزة مهمة. أندراوس ورفقته كانوا قد اعتمدوا وكانوا يجتازون جبل طوروس هربا من ملاحقيهم في اتجاه مليتين الأرمنية. 

وواصل: لم يكف سولخوس عن البحث عنهم. واذ تلقى وشاية في شأنهم تمكن من الوصول إليهم عند أحد مضايق جبل كوروس. فيما كان الجنود المغيرون يستعدون للانقضاض على أندراوس ورفقته, حث قديس الله رفاقه على رفع أيديهم في الصلاة الى الله دون السيوف. واذ وقع على ركبتيه، سأل الله طويلا من أجل اعدائه وخلاص العالم. وحالما أنهى صلاته هاجمهم جنود سلوخوس وأتوا عليهم كالنعاج البريئة من العيب لا تبدي مقاومة. فلما انتهوا منهم وانصرفوا جاء بطرس، أسقف طرسوس، ونونوس، أسقف بيريا وبعض الاكليريكيين ورفعوا أجسادهم.