"الزراعة": مصر حققت مرتبة متقدمة عالميًا وإفريقيًا فى إنتاج وتصدير الأسماك

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، عن تحقيق مصر مرتبة متقدمة عالميًا وإفريقيًا في إنتاج الأسماك وخريطة توزيع الإنتاج في مصر بين المزارع السمكية والمصايد الطبيعية.

وكشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، عن أن إجمالي حجم إنتاجية الثروة السمكية في مصر، ما يقرب من 2.2 مليون طن سنويًا، ونحتل مصر المرتبة الثالثة عالميًا فيما يخص ملف إنتاج السمك البلطي، بعد الصين وإندونيسيا.  

وأكد التقرير، أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج "البوري"، علاوة على احتلال صدارة ترتيب دول القارة الإفريقية.

أوضح  التقرير أن مصر تصدر مجموعة من أجود أنواع السمك لمختلف دول العالم، وأبرزها الدنيس والقاروص، والتي تمثل باكورة إنتاج المزارع السمكية، الموجودة في المشروعات القومية العملاقة، التي أولتها الدولة كامل اهتمامها، ومنها "غليون، والفيوم، وقناة السويس".

 وأكد التقرير أن ملف الاستيراد قاصر على الأصناف التي تدخل في المجالات التصنيعية فقط، موضحًا أن المنتج المصري من أسماك البلطي والبوري، له سمعة عالمية كأحد أجود الأنواع على مستوى العالم.

ولفت التقرير إلى أن حجم الاستفادة المتحققة من تناول الأسماك، والتي لا تتوقف عند حدود قيمتها الغذائية المرتفعة، وإنما تمتد إلى مردودها العلاجي، بسبب احتوائها على "أوميجا 3" والدهون غير المشبعة بنسبة كبيرة، والتي تقوم بتحليل الكوليسترول الموجود في الدم، علاوة على الفوسفور الذي يضاعف نسبة ذكاء الأطفال.  

وحول خريطة توزيع إنتاج الأسماك في مصر، قسمها التقرير كالآتي: مشروعات الاستزراع السمكي نحو 1.6 مليون طن سنويًا بما يمثل 72.7% من إجمالي الإنتاج، والمصائد الطبيعية كالبحيرات والنيل وروافده و500 ألف طن سنويًا بما يعادل 22.3% من إجمالي الإنتاج. والبحرين الأحمر والأبيض المتوسط 100 ألف طن سنويًا بما يوازي 0.05% من إجمالي الإنتاج.

وتطرق التقرير إلى جهود تطوير واستعادة البحيرات الطبيعية التي طالتها يد الإهمال، ضاربًا المثل ببحيرة المنزلة التي تقلصت مساحتها من 750 ألفًا إلى 125 ألف فدان، قبل أن توليها الدولة كامل اهتمامها لتطويرها وإزالة التعديات التي وقعت عليها، لتصل حاليًا إلى 250 ألف فدان، وتوسيع حجم الاستفادة المتحققة منها في مجال الاستزراع السمكي.  

وكشف التقرير عن حجم الجهود المبذولة لتطوير بحيرة المنزلة، التي وصل بها الحال إلى أن تكون مركزًا لتجميع مياه الصرف الصحي الخاصة بأربع محافظات، موضحًا أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، دشنت عدة مشاريع عملاقة، لتحويل هذه المخلفات إلى محطات تحلية، تعمل وفق أحدث الأساليب التكنولوجية، على أن يوجه إنتاجها من المياه النقية إلى استصلاح الأراضي الصحراوية، لإنتاج المحاصيل الزيتية والعلفية، لتقليل الفجوة وتوفير العملة الصعبة.