رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكبر طالب ثانوية عامة بالمنوفية: عمري 50 سنة وأولادي كلهم تعليم عالي

أكبر طالب ثانويه
أكبر طالب ثانويه عامه مع محررة الدستور

قال عبد الحكيم الحايس صاحب الـ 50 عامًا وأكبر الحاصلين على شهادة الثانوية العامة والمقيم بقرية كفر طنبدي التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، إنه حصل على 69% بجانب عمله عاملا في شركة الغزل والنسيج.

وأكد عبد الحكيم فهيم الحايس أنه أجل قرار العودة للتعليم منذ 20 عامًا، بعد حصوله على الشهادة الإعدادية وتزوجه وإنجابه لأبنائه الثلاثة، الذين جميعهم مسجلون في كليات اختاروها بأنفسهم. وبدأت حياته التي أخذته ضغوطها إلى أن اطمأن على أولاده، حيث حصلت ابنته الكبرى على كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية، ولديه ابن في كلية التجارة، والابنة الصغرى نجحت في الصف الثاني الثانوي، وقرر تحقيق حلمه الذي أجله منذ فترة طويلة وعاد إلى التعليم مرة أخرى.

وتابع أكبر الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، أنه واجه بعض الانتقادات من خاصة من أولاده وأخوته بسبب مذاكرته في هذا السن بالإضافة إلى التزاماته وضغوط الثانوية العامة، ولكن زوجته شجعته ووقفت في ظهره، وأخذ عبد الحكيم الموضوع تحديًا ونجح في الصف الأول الثانوي ثم الثاني بدون دروس خصوصية، وكان يكتفي بالدراسة من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على يوتيوب.

دخل عبد الحكيم الحايس الصف الثالث الثانوي واختار شعبة علمي علوم تشجيع بناءً على دعم زوجته التي طالما دعمته وقررت الوقوف بجانبه كعادتها. كما اختار المواد العلمية وقرر الاعتماد على التكنولوجيا ومتابعة المنصات عبر فيسبوك واليوتيوب. كان يدرس لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الفجر وقبل الذهاب إلى عمله في مصنع الغزل والنسيج بمدينة شبين الكوم.

وقرر أكبر طالب حاصل على الثانوية العامة في عام 2023، التقدم اليوم لمكتب التنسيق، وكتابة رغبته في الدخول لكلية الحقوق، قائلاً: "حلم كنت أحلم به منذ زمن، وعندما أمر بجانب جدران الجامعة الآن، سأتحقق من حلمي وأصبح طالبًا داخلها". وأشار إلى أنه يطمح في تسوية مؤهله بعد الحصول على شهادة الليسانس، وأنه سيدخل مجال الشؤون القانونية في عمله بالمصنع. إذا عمل في مجال المحاماة، سيصبح لسانًا للحق وسيأخذ بعين الاعتبار ظروف الأشخاص الفقراء وذوي الظروف الخاصة.

وأكد أيضًا أن العمر مجرد رقم، فعلى الرغم من كبر سنه، فإنه يستحق تقدير أي شخص يكافح من أجل التعلُّم في هذا السنِّ.