رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الكهنة الأمريكي: أي كاهن يؤيد قتل الأجنة في الأرحام لا يعتبر أرثوذكسيا

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

ترجم الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، إلى اللغة العربية خطاب كنسية لرئيس الكهنة الأمريكي جيفري كورز، أجاب فيه عن سؤال: "هل هناك إكليروس محافظون مقابل ليبراليين في الكنيسة؟".
وجاء في الخطاب المترجم: يُستخدم المصطلحين "ليبرالي" و"محافظ" في المحادثات غير الرسمية. لكن داخل الكنيسة لا توجد "أحزاب"؛ يوجد فقط أولئك الذين يحملون عقل الكنيسة وعقل الآباء، وأولئك الذين سيهاجمونها ويحاولون إعادة تعريفها هم خارجها.
مؤخرًا أصبح من الشائع استخدام تسميات علمانية (كلها مألوفة جدًا في الخطاب السياسي) لوصف الآراء التي يعبر عنها رجال الدين. فالتسميات السياسية في حياة الكنيسة "محافظ" و"ليبرالي" لرجال الدين في الواقع ليس لها أي معنى في الكنيسة الأرثوذكسية.
السبب هو: أن أي كاهن أو أسقف يعبر عن تعليم الكنيسة، كما هو موضح في الكتاب المقدس، قوانين الكنيسة، آباء الكنيسة وكل التقليد المقدس؛ ليس "محافظًا"، إنه ببساطة أرثوذكسي.  وأي كاهن أو أسقف يفعل غير ذلك؛ ليس "ليبراليًا"، إنه ببساطة ليس أرثوذكسيًا.
كما أن أي كاهن أو أسقف يعلّم أن "الله خلقهم ذكراً وأنثى" (تكوين 5: 2)، وأن نوعية (gender) وجنس (sex) الجسد يتوافقان مع بعضهما في الروح؛ ليس "محافظًا"، إنه ببساطة أرثوذكسي.  وأي كاهن أو أسقف يكتب مقالات أو يشارك في مؤتمرات تدافع عن جوانب مختلفة من أجندة المثليين؛ ليس "ليبراليًا"، إنه ببساطة ليس أرثوذكسيًا.
و أي كاهن أو أسقف يدعو إلى أن حياة الإنسان تبدأ عند الحمل، ويحث المؤمنين على العمل للحفاظ على الحياة في الرحم.،والتصويت للمرشحين السياسيين الذين يعارضون الإجهاض في القانون؛ ليس "محافظًا"، إنه ببساطة أرثوذكسي وأي كاهن أو أسقف يؤيد قتل الأطفال في الرحم، سواء بشكل علني أو بعبارات مستترة، أو يشن هجومًا على صورة الله من خلال لغة مضللة حول "احترام استقلالية المرأة وحريتها في جسدها"؛ ليس "ليبراليًا"، إنه ببساطة ليس أرثوذكسيًا.
أي كاهن أو أسقف يؤكد ويعلم أن جميع الخطايا الجنسية بما في ذلك الانجذاب إلى نفس الجنس، والتي تتطلب الجهاد والتوبة؛ ليس "محافظًا"، إنه ببساطة أرثوذكسي. وأي كاهن أو أسقف يشارك في مؤتمرات للبحث في كيفية "تنوير" الكنيسة الأرثوذكسية بـ"علم النفس الجديد للجنس" المعاصر، والتعاليم "المستنيرة" للعقل البشري؛ ليس "ليبراليًا"، إنه ببساطة ليس أرثوذكسيًا.