رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تميزت أمى على رجال عصرها".. هكذا رد إحسان عبد القدوس على منتقديه لدفاعه عن المرأة

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس

إحسان عبد القدوس من الشخصيات التي عرفت عبر التاريخ بدفاعه واهتمامه بالمرأة وكتب عنها عشرات القصص، مما تلقى هجمات كثيرة من منتقديه من مختلف طبقات المجتمع، وتوجهت إليه عشرات الأسئلة لدفاعه المستميت عن المرأة.

ورصد لنا الكاتب محمد جبريل في كتاب" ناس من مصر" رد إحسان عندما وجهت إليه عشرات الانتقادات عن دفاعه للمرأة، فقال:" في معظم ما كتبته دافعت عن حرية المرأة وتتطرفت في هذا الموضوع وأسئ في البداية فهم دعوتى وهوجمت إن إيمانى بحرية المرأة ليس له حدود وربما كان أحد الدوافع الأساسية في البداية مستمدا من إيماني بتفرد تجربة أمي "فاطمة اليوسف" هذه السيدة التي أثبتت وجودها في عالم الرجال ونجحت في فرض نفسها عليهم.


واستكمل: " وحققت ما لم يستطع كثير من الرجال ليحققوه لقد قادني هذا الموقف في تفاصيل حياة المرأة في بلادنا والاهتمام بتحليل العواطف والأحاسيس في مجتمعنا المنقسم على نفسه المتخبط ما بين قيمه الراسخة ما بين قشرة من الحضارة العصرية فرضت نفسها علينا".


الحياة العاطفية للمرأة عند الأدباء
وأضاف عبدالقدوس، إذا كانت الحياة العاطفية للمرأة يتصل بها هي القضية الوحيدة أو تكاد التي انشغل بها الأدباء منذ عبر الراوي في رواية صالح حمدي حماد "مذكرات الأميرة يراعة" 1910 عن الشعور الدفين الذي بدأ يكنه للمرأة الفاضلة فإن إحسان عبد القدوس قد جاوز ذلك إلى حد كبير بطرح قضايا وهموم ومشكلات أخرى واجهتها المرأة في رحلة البحث عن شخصيتها وتأكيدها.


تشبيه إحسان عبدالقدوس بـ لورانس
وعقب على كلامه، قال جبريل:" إن إحسان يذكرنا بلورنس الذي أفلح في التغلغل داخل نفس المرأة وعقلها ومشاعرها وتصويرها أفعالها وردود أفعالها في صدق فني يغيب في عن كتابات أخرى حاول أصحابها التعبير عن المرأة يملكوا الحس الذي يؤهلهم لذلك.

وتابع: النتائج السلبية لقضية المرأة المصرية هي التي تتحدث في إطارها أعمال إحسان عبد القدوس التي تتناول قضية المرأة المصرية والفتاة المصرية على وجه الخصوص بعد أن وجدت نفسها فجأة ربما جنبا إلى جنب مع الشاب في الكليات الجامعية، بعد أن كان الحصول على الابتدائية هو أقصى ما تطمح إليه الغالبية العظمى من الفتيات المصريات أما مجرد التفكير في الاشتغال بوظيفة ما فجريمة يصعب إغفالها.

الإطار الاجتماعي لفتيات إحسان عبد القدوس
وأشار جبريل إلى أن الإطار الاجتماعي لفتيات إحسان عبد القدوس عامة هوالطبقة الوسطى فهي الطبقة الأقرب إلى تكوينه الاجتماعي والنفسي ونحن نرى في المحاولات القلمية التي خرج فيها إحسان عن مجال التجاربة الخاصة وخبراته يتحدث عن شخصيات لم يختبرها في حياته.