صحية وضارة.. خبيرة علاقات تفسر غيرة الرجل والمرأة
"الغيرة بين الأزواج"، جملة تمثل الكثير من المعاني، حيث إنها تعد من أساسيات العلاقات ولكن باختلاف شكلها، فهناك غيرة دون محلها تؤدي للمشاكل، لكن هناك غيرة يمكن أن تعد من أسباب استمرار العلاقة، فيرى البعض الحب طريقة الغيرة.
وتعتبر الغيرة بين الأزواج والمرتبطين من اكثر ما يظهر ويناقش سواء في الواقع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتواصلت "الدستور" مع نانسي ماهر خبيرة استشاري العلاقات الأسرية لتوضيح الفرق بين انواع الغير: "الغيرة في العلاقة الزوجية عاملة زي الملح في الأكل لو زادت عن حدها بتتحول لنار آكلة في مثل بيقول غيرة الراجل نار في مراجل يعني لو مش موجودة خالص دي مش علامة صحية لان ده معناه ان الشخص مش شايفني".
تابعت ماهر أنه يلزم وجود الغيرة، لكن بمعيار تعريف بها، حيث أن الغيرة تعد تهديدًا للإنسان بانتقاص أحد مكتسباته في العلاقة: "يعني إذا كان الزوج يحب امرأة تانية ده بيهدد مراته بانتقاص حبه ليها مثلا ولو الزوجة اهتمت برجل تاني جوزها ممكن يحس بانتقاص اهتمامها ليه وهكذا".
وأوضحت أن الغيرة تكون في محلها عندما تكون غيرة آمنة ويعني ذلك أنه يكون لها علامات ومبنيه علي واقع معين يراه ويحسه الطرف الأخر، وقالت: "لو مفيش حاجة تخوف هيقول انا اتجوزت امرأة جدعة بتعرف تتصرف وتحط حدود وتوقف اي شخص عند حده لكن لو الرجل غير آمن ومش واثق في نفسه ولا في زوجته ممكن يحس ان الامان والحب بيتهدد من اي حاجة وهمية".
وأضافت أن ذلك النوع من الغيرة غير الآمنة يتسبب في حدوث مشاكل وتصرفات غير عاقلة ويمكن أن تجعل العلاقة غير صحيةً، فيمكن أن تشكل الغيرة أزمة إذا اثرت بشكل سلبي علي العلاقة مع الضغط المستمر، وحدوث أوهام، أو تحكم في تصرفات الطرف الثاني اسفل ستار الحب لكنها تقوم بتدمره الحب.
وعندما تتحول الغيرة للشك يمكن أن يأتي معها عنف او شدةً او مراقبه، حينها يتعرض الشخص لحياة غير سوية، وبذلك عند تواجد تلك العلامات بكثافة مع اهانه او عنف او تحكم مرضي تعد علامة خطر.
