ضربات متلاحقة للأمطار والأعاصير.. هل تمحو أزمة المناخ القارة القطبية؟

نشرت مجلة دولية دراسة جديدة عن أزمة التغيرات المناخية التي باتت تهدد العالم من خطر بالغ الضرر قدام، حيث أكدت أن ظروف الطقس في طريقها لأن تصبح أكثر قسوة في القطب الجنوبي، بما في ذلك دفء أمواج المحيط وفقدان الجليد ما لم تسفر الإجراءات العاجلة عن تقليل حرق الوقود الأحفوري.

 وحذرت الدراسة، التي نشرتها مجلة "فرونتيرز إن إنفيرومنتال ساينس" التي تصدر في سويسرا، وسلطت فضائية "القاهرة الإخبارية" الضوء عليها، من أن استمرار انبعاثات الاحتباس الحراري سيؤدي إلي زيادة حجم وتواتر الأحداث في الوقت الذي يقترب العالم من تجاوز حد 1.5 درجة مئوية.

وعلي مدار الأيام القليلة الماضية شهد العالم العديد من الأزمات نتيجة التغيرات المناخية، بين قطاع تيار كهربائي وخروج قطار عن مساره، فضلاً عن تعرض الآلاف من المواطنين للضرر البالغ ومنهم من أدي إلي وفاته.

 62 قتيلًا بالصين

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على شمال الصين، في الأيام الأخيرة، بمقتل 62 شخصًا على الأقل، بحسب حصيلة جديدة، شهدت زيادة في عدد الضحايا ثلاث مرات في غضون أسبوع بمدينة بكين وحدها.

واجتاح إعصار دوكسوري الذي تراجع إلى مستوى العاصفة بعدما ضرب الفليبين المجاورة، جزءًا من الصين الأسبوع الماضي، مع هطول أمطار شديدة تسببت في أضرار جسيمة، حيث شهدت أكبر هطول للأمطار منذ 140 عامًا ومقاطعة خوباي المجاورة، الأكثر تضررًا بالعاصفة.

وأفادت مذكرة صادرة عن السلطات بأن أجزاء كبيرة من ضواحي العاصمة "تواجه خطر الانهيارات والانزلاقات الأرضية والوحلية"، مرفقة بإنذار من المستوى الأحمر للفيضانات.

انقطاع الكهرباء عن أكثر من 250 ألف منزل وشركة فى الولايات المتحدة الأمريكية

وبحسب سكاي نيوز، ففي الولايات المتحدة الامريكية، تسببت العواصف فى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 250 ألف منزل وشركة فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما تسببت فى إلغاء 2600 رحلة جوية، فضلًا عن العديد من خسائر بالممتلكات وعرقلة حركة المرور، كما تسببت في وفاة شخصين حتى الآن.

وفي وقت سابق، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من سلسلة أخرى من العواصف الرعدية والأعاصير، التي من المتوقع أن تجتاح العاصمة واشنطن، خلال الساعات المقبلة.

وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية: "نحذر من عواقب احتمال وصول إعصار شديد إلى العاصمة واشنطن خلال الساعات المقبلة، مصحوب برياح مدمرة تتجاوز سرعتها 120 كيلومترًا وموجات من تساقط حبات البرد"، كما حثت المواطنين على البقاء في منازلهم بعيدًا عن النوافذ أثناء اجتياح العاصفة.

"تركيا "ستكون ملبدة بالغيوم مع عواصف رعدية

كما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية التركية، عن أن الرطوبة والطقس الحار الذي كان ساريًا في إسطنبول لعدة أيام سيترك مكانه لهطول الأمطار، في الشرق والجنوب الشرقي، سترتفع درجات الحرارة بشكل كبير.

ووفقًا لآخر التقييمات، وفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن الأجزاء الشمالية من البلاد وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​غائمة جزئيًا، وموقع توروسالر في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والأجزاء الغربية من اسطنبول، والدوائر الشمالية من تيكرداغ من الظهر، ودوائر أغري بعد الظهر وساسمون ليلاً، حيث تشير التقديرات إلى أن المناطق الشرقية من تركيا ستكون ملبدة بالغيوم والغيوم في أماكن أخرى، مع زخات محلية وعواصف رعدية عرضية.

وأكدت المديرية العامة للأرصاد أن درجات حرارة الهواء في منطقة مرمرة ستنخفض بداية هذا الأسبوع اليوم، يأتي الهواء البارد الذي سيؤثر على العديد من المدن، بما في ذلك إسطنبول، من البلقان.

النمسا والانهيارات

كما تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على جنوب النمسا عن فيضانات وانهيارات ثقيلة من الطين والأنقاض، منذ أيام، ونتج عنها تعطل الطرق المؤدية لبعض القرى في ولاية كارنتين بجنوب البلاد ومقاطعة فوركرماركت القريبة من حدود سلوفينيا.

ودعت السلطات السكان إلى تجنب القيادة إلا حال الضرورة، كما وجهت الحكومة طلباً للجيش الاتحادي لتقديم المساعدة نظرا لحجم المياه الضخم، وفي سانت بول بوادي لافانتال في كارنتين، نصحت السلطات السكان البقاء في الأدوار العليا وتجنب الأقبية والجسور.

ووصل حجم سقوط الأمطار إلى 70 لترا لكل متر مربع بعد منتصف الليل، وتلقت فرق الإطفاء استدعاءات للتخلص من المياه وإزالة الأشجار المتساقطة.

"السويد" خروج قطار عن مساره

وفي السويد، تسببت الأمطار الغزيزة في خروج قطار عن مساره في شرق السويد، بعد انهيار جسر للسكك الحديدية جراء هطول أمطار غزيرة، وسط تحذيرات من مزيد من الفيضانات، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وبحسب البيانات الرسمية، فخرج القطار الذي كان يقل نحو 120 شخصا وهو في طريقه إلى مدينة سوندسفال، كما انحرفت اثنتان من عرباته الأربع قرب مدينة هوديكسفال، وتبين أن جسرا للسكة الحديد كان متضررا جراء الأمطار الغزيرة قد انهار، وجاء في بيان للشرطة “حاليا هناك ثلاثة أشخاص نقلوا إلى المستشفى، ولم تتضح خطورة إصاباتهم”.