رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: القيود الأمريكية الجديدة على الاستثمارات تعمق الصراع بين واشنطن وبكين

الصين
الصين

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن القيود الجديدة التي ستفرضها الإدارة الأمريكية على استثماراتها في بعض الصناعات المتقدمة في الصين سوف تفتح جبهة جديدة في الصراع الاقتصادي بين واشنطن وبكين.

القيود الأمريكية الجديدة 

وكشفت الصحيفة في تقرير لها أن إدارة جو بايدن تخطط اليوم الأربعاء لإصدار قيود جديدة على الاستثمارات الأمريكية في بعض الصناعات المتقدمة في الصين، وفقًا لأشخاص مطلعين على المداولات، وهي خطوة وصفها مؤيدوها بأنها ضرورية لحماية الأمن القومي لكنها ستثير غضب بكين.

وسيكون هذا الإجراء بحسب “نيويورك تايمز” من أولى الخطوات المهمة التي اتخذتها الولايات المتحدة وسط صدام اقتصادي مع الصين لتضييق الخناق على التدفقات المالية الصادرة، ويمكن أن يمهد الطريق لمزيد من القيود على الاستثمارات بين البلدين في السنوات المقبلة.

هذا ومن المفترض أن تمنع القيود، شركات الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري من الاستثمار في بعض قطاعات التكنولوجيا الفائقة، مثل الحوسبة  والذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات المتقدمة، في محاولة لوقف تحويل الدولارات الأمريكية والخبرة إلى الصين.

كما سيتطلب من الشركات التي تقوم باستثمارات في نطاق أوسع من الصناعات الصينية الإبلاغ عن هذا النشاط، مما يمنح الحكومة رؤية أفضل في التبادلات المالية بين الولايات المتحدة والصين.

رأٍس المال الأمريكي وتعزيز القدرات الصينية 

ومن جانبها قالت إميلي بنسون، مديرة مشروع التجارة والتكنولوجيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية  وهي مؤسسة فكرية في واشنطن إن هناك أدلة متزايدة على أن رأس المال الأمريكي يتم استخدامه لتعزيز القدرات العسكرية الصينية وأن الولايات المتحدة تفتقر إلى الوسائل الكافية لمكافحة هذا النشاط.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن إدارة بايدن سعت مؤخرًا إلى تهدئة العلاقات مع الصين، فأرسلت وزيرة الخزانة جانيت إل يلين ومسؤولين كبار آخرين للتحدث مع نظرائهم الصينيين حيث جادل مسؤولو بايدن في خطاباتهم الأخيرة بأن الإجراءات المستهدفة المتخذة ضد الصين تهدف فقط إلى حماية الأمن القومي للولايات المتحدة، وليس الإضرار بالاقتصاد الصيني.

وفي الوقت نفسه، واصلت إدارة بايدن الضغط من أجل "إزالة المخاطر" عن سلاسل التوريد الحرجة من خلال تطوير الموردين خارج الصين، وقد عززت بشكل مطرد قيودها على بيع تقنيات معينة إلى الصين، بما في ذلك أشباه الموصلات للحوسبة المتقدمة.