رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها لعنة توت وفشل إخناتون.. 5 مفاهيم خاطئة عن مصر القديمة

مقبرة توت عنخ آمون
مقبرة توت عنخ آمون

أكد موقع "ذا كولكتر" الكندي، أن مصر القديمة تتمتع بشعبية كبيرة حيث وجدت طريقها إلى معظم ثقافات العالم في العصر الحديث، فأصبحت جزءا من الأفلام العالمية والمعارض والأزياء وغير ذلك الكثير، لكن انتشرت في العصور الحديثة 5 مفاهيم مغلوطة عن الفراعنة، أبرزها لعنة توت عنخ آمون وفشل إخناتون في فترة حكمه لمصر.

وتابع أن الصورة العامة لمصر القديمة مثالية في جميع أنحاء العالم، وبالرغم من ذلك فإن ثمة بعض الأساطير الخاطئة بشأن هذه الحضارة الرائعة.

 لعنة توت عنخ آمون

"سيأتي الموت على أجنحة سريعة لمن يزعج سلام الملك" لا يظهر في الواقع في أي مكان في القبر كتبت هذه الكلمات، ولكن بالرغم من أنها جمل كتبت في معظم مقابر الملوك لحمايتها من اللصوص، إلا أن لعنة توت عنخ ظهرت بسبب معركة إعلامية من أجل القراء، بعد أن كانت لصحيفة التايمز الحقوق الحصرية لتغطية أعمال التنقيب، لذلك تم نشر القصص التخمينية في الصحف الأخرى، بما في ذلك شائعات اللعنة لمضاهاة الصحيفة البريطانية الأشهر.

التحنيط لم يكن للجميع

وأفاد الموقع البريطاني، بأن أكثر الأشياء التي تميز مصر القديمة هي سر التحنيط والمومياوات التي احتفظت بخصائصها حتى الآن، إذا حقيقة الدفن بالنسبة لكثير من الناس في مصر القديمة كانت أقل تفصيلاً، حيث كان التحنيط عملية معقدة، تم تحسينها بمرور الوقت، وسمح لمن يستطيعون تحمل تكاليفها بأن يتم تحنيطها بأسلوب أنيق. حيث يمكننا التفكير في صناعة التحنيط على أنها تقدم عدة مستويات مع الاحتفاظ بالمعيار "الذهبي" بأفضل المواد والتقنيات للملوك وغيرهم من الأفراد ذوي المكانة العالية، بينما يضطر الفقراء إلى الاكتفاء بالتطهير الداخلي الأساسي والجفاف.

الكتابة الهيروغليفية

تعتبر الكتابة الهيروغليفية من أهم الأشياء المرتبطة بمصر القديمة، ولكن، مثل التحنيط، كانت مهارة متاحة فقط للقلة المتميزة، قد يكون هذا مفاجئًا لأن الكتابة موجودة في كل مكان لكن الحقيقة كانت أن عددًا قليلاً جدًا من المصريين القدماء كان يمكنهم القراءة أو الكتابة.

ومن الصعب حساب رقم دقيق، لكن العلماء يقدرون عمومًا أن مستويات معرفة القراءة والكتابة كانت حوالي 3-5 % فقط، مع وضع البعض هذا الرقم بنسبة منخفضة تصل إلى 0.4%.

هل عبد المصريون الحيوانات؟

غالبًا ما تستخدم عبارة "عبد المصريون القدماء الحيوانات"، لكن هل كانت صحيحة؟ إلى حد ما، نعم، ولكن كان هناك المزيد، لم يعبد الناس الحيوانات أنفسهم، بل كانوا يوقرون ارتباطهم بالآلهة، وكانت هناك استثناءات قليلة، أهمها ثور Apis، الذي يُعتقد أنه ka (مفهوم يعادل تقريبًا روح أو جوهر الحياة) للإله الخالق بتاح، راعي الحرفيين، وكان مركز عبادة بتاح في ممفيس، مع طريق يربطه بسراديب الموتى الشاسعة المعروفة باسم السيرابيوم، حيث دفن الثيران.

إخناتون حاكم غير جيد

أُطلق على إخناتون، الحاكم العاشر للأسرة الثامنة عشرة، المهرطق والمجنون ويمكن القول إن السبب في أكثر الأوقات إشكالية في تاريخ مصر القديمة - عصر العمارنة، ولكن هل كان حقا مختلفا عن الملوك الآخرين؟

بدأ أخناتون عهده باسم أمنحتب الرابع، ولكن خلال عامه الخامس في السلطة غير اسمه وأصبح "روح الشمس"، كما قام بنقل عاصمة الولاية من طيبة إلى موقع غير مستخدم سابقًا في مصر الوسطى - في العصر الحديث تل العمارنة - والذي أخذنا منه اسم تلك الفترة. 

وأكد الموقع أن الاكتشافات أظهرت مدى قوة ونجاح إخناتون والسبب الوحيد وراء الشائعات التي انتشرت عنه بأنه ملك فاشل ومجنون ومهمل لشعبه، هو دعوته لعبادة إله واحد.

وأوضح الموقع البريطاني، أن هذه ليست سوى عدد قليل من جوانب مصر القديمة التي غالبًا ما يُساء فهمها.