سياسى تونسى لـ"الدستور": المباحثات المصرية التونسية تحمل العديد من الرسائل الإقليمية والدولية

قال مصطفى عطية، الباحث السياسي التونسي، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري لتونس، ولقاءه نظيره التونسي نبيل عمار تحمل العديد من الرسائل العربية والإقليمية والدولية.

وترأس وزير الخارجية، سامح شكري، ونبيل عمار نظيره التونسي، اليوم، اجتماعات الدورة 15 للجنة التشاور السياسي بين مصر وتونس، والذي يعقد في تونس.

وأضاف عطية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الزيارة تأتي في ظرف يشهد فيه العالم تحولات جيوستراتيجية عميقة ومتسارعة وتحديات متعددة مؤثرة جدا في العلاقات العربية العربية، والعربية الإقليمية والدولية، ولا شك أن مصر بثقلها الإقليمي والدولية لها دور ريادي في مواكبة هذه التحولات ومواجهة تحدياته.

تونس ومصر تشترك فى ما يسمى عبقرية المكان

وأشار عطية إلى أن تونس ومصر تشترك في "عبقرية المكان"، أي البعد الاستراتيحي المهم، كما أنهما يواجهان بنجاح خطرين داهمين، الأول داخلي، وهو القوى الرجعية والظلامية ذات المرجعية التكفيرية والإرهابية، والثاني خارجي وهو الهجرة الشرعية المتدفقة من القارة الإفريقية بالخصوص، وليس من باب الصدف أن يبادر الاتحاد الأوروبي بعقد اتفاقية مع تونس لمواجهة هذا المد، ويسعى بقوة وسرعة لعقد اتفاقية مماثلة مع مصر، خاصة أن ما يحدث في جنوب الصحراء الإفريقية من قلاقل وانقلابات وتمركز خطير للمليشيات وجماعات إرهابية ومافيات التجارة بالبشر والمخدرات يتطلب تعاونا تونسيا مصريا متينا.

وأكد عطية أن هناك ملفات عديدة ركزت عليها هذه الزيارة الهامة، بالإضافة إلى التعاون المشترك وتدعيمه وتنويعه ليكون أرضية صلبة لتعاون عربي مشترك أشمل وأعمق لمواجهة التحديات على جميع المستويات الاستراتيجية والأمنية والغذائية والمناخية.