رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الأوز إلى العدس والقرقوش.. تعرف على موائد المصريين القدماء

طعام المصريين القدماء
طعام المصريين القدماء

عاش المصريون القدماء، يتمتعون عمرًا طويلًا مديدًا بسبب وصفاتهم الطبيعية، وطعامهم الصحي، وطرق طهيهم المأكولات بشكل سليم، وفي التقرير التالي، نستعرض أبرز المأكولات المميزة على مائدة المصريين القدماء وطرق الطهي الصحية التي عرفوها منذ فجر التاريخ.

أنواع الطعام الصحي عند المصريين القدماء

كان يهتم المصري القديم، بتناول الخبز، وكانت أشهر أنواعه هي الخمريت، الملتوت، قرقوش، الكسرة، كاوايكاوي، وهناك بعض أنواع الخبز، مازال يصنعها المصريون في جنوب الصعيد حتى الآن.

أما اللحوم، فتنوعت مأكولات المصريين القدماء من لحوم الثيران والماعز، إلى الأوز والدجاج الذي كان يهتم المصري القديم بتربيته، كما عرف صيد الأسماك وطهيها.

كما حرص المصري القديم على تخزين الحبوب، مثل القمح، الشعير، العدس، السمسم، وغيرها، ومن أشهر المشروبات التي اهتم بها، الجعة، النبيذ، الخروب، الدوم، الينسون، الحلبة.

وبالنسبة للخضروات، فلم تخل موائد المصريين القدماء منها، فكانوا يتناولون البصل، الثوم، الفجل، الخس، الخيار، الكراث، وغيرها من الخضروات الطازجة، بجانب الفواكه مثل: التين، الجميز، النبق، العنب، الرمان، البطيخ.

كما صنع المصري القديم الزيوت مثل زيت السمسم والخروع، مجففات العنب والبلح والتين، مشتقات الحليب مع الجبن والزبدة، ومن أصول تناول الطعام على المائدة، يقول الحكيم بتاح حتب: "إذا كنت مدعوًا إلى مائدة من هو أعظم منك فخذ ما عسى أن يعطيه لك عندما يوضع أمامك، لا تنظر إلا إلى ما هو أمامك ولا تسدد نظرات كثيرة إليه لأن إجباره على الالتفات إليك أمرٌ تكرهه النفس".

طرق صحية لطهى الطعام عند المصريين القدماء

ووفقًا لقطاع المتاحف، التابع لوزارة الآثار والسياحة، تنوعت الطرق الصحية لتناول الطعام، منها "السلق" حيث يتم وضع الطيور والأسماك واللحوم في الماء المغلي مع بعض الأعشاب والتوابل، وفى حالة الرغبة في حفظها فإن المصري كان يقوم بسلقها سلقًا خفيفً ثم تجفيفها في الشمس وتمليحها.

كما عرف المصريون القدماء "الشواء" وهى الطريقة الثانية التي اعتمد عليها القدماء في تسوية وطهي الطعام، وكان يتم إدخال عصا خشبية من فم الطائر مع لفها  لاستخراج الأمعاء ثم تشوى فوق النار، وكانت النار تزداد توهجًا بتحريك الهواء عليها، أما اللحوم فتكون على شكل شرائح.

وكان يحرص المصري القديم أيضًا على شواء الأسماك بصفة دورية نظرًا لتوافر الأسماك بشكل كبير في النيل والبحيرات، وكانوا يستهلكون منه كميات هائلة.

ومن خلال التجفيف، استطاع المصري القديم، تجفيف اللحوم بجميع أنواعها بعد شواء أو غليان خفيف، حيث توضع في الشمس ويتم حفظها لزمن طويل بعد تمليحها وتتبيلها.

وبالإضافة إلى هذه الطرق الصحية، اهتم المصري القديم، بـ تمليح الطعام، من خلال إضافة الملح والتوابل لتؤكل فيما بعد كنوع من حفظ الطعام؛ مثل السمك البوري (الفسيخ)، وطيور السمان والعصافير والبط، كما عرف المصري القديم فائدة إضافة الشحوم والدهون لصلاحيتها في إعداد الطعام.