رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثون: أطفال الريف والمناطق النائية ما زالوا يمارسون ألعاب المصريين

ألعاب المصريين القدماء
ألعاب المصريين القدماء

تذهب أغلب الدراسات في التراث الشعبي إلى الاستدلال على أن الألعاب الشعبية التى كان يمارسها قدماء المصريين ارتبطت بالطقوس الدينية ومراسم توليه الحكم، فقد ذكر على جدران إحدى مقابر "بني حسن" بالمنيا أن أى أمير كان لا يتوج ولا يتولى مقاليد الحكم إلا بعد أن يؤدى بعض الألعاب الخاصة بالمهارة مثل الصيد والقنص والرماية والسباحة والمصارعة وغير ذلك من الألعاب الأخرى.

 

 

تعد الألعاب الشعبية من أهم أنواع الفنون الشعبية لأى أمة من الأمم، ولكن ثمة سؤالًا صعبًا. ففى الوقت الذي نعيشه من تطور تكنولوجي هائل خطف المصريين وأطفالهم من الاحتفاء بألعابهم وممارستها، وأصبحت الألعاب الرقمية البديل، لكن هل يحتفظ ريفنا المصري بألعابنا، هل ما زالت الألعاب الشعبية المصرية تمارس؟ الإجابة في التقرير التالي:

مسعود شومان: ما دام هناك تماسك اجتماعي لن تندثر ألعابنا  

قال الشاعر والباحث في التراث الشعبي مسعود شومان "ما زال هناك الكثير من المصريين يحافظون على ألعابهم، إلى جانب ذلك كثيرة هي الأماكن لم تتخل عن الكثير من ألعابها، خاصة في المناطق الريفية والنائية، بالضروة تتمتع بالتماسك الاجتماعي، فازدهار الألعاب واستقرارها وسفرها كذلك مرهون وقرينة بحالة التماسك الاجتماعي، والذي بدوره ينفي تمامًا فكرة اندثار الألعاب".

 

ويرى شومان "الألعاب المصرية في مجملها لم تكن مجرد ألعاب بغرض التسلية وهدر الوقت الفائض، وإنما جاءت لتحتفي بأنواع أخرى من الموروث الثقافي أثناء ممارستها مثل الغناء الشعبي، والرقص"، فلعبة "التحطيب" كنموذج تمارس متبوعة بالموسيقي والغناء والرقص.

 

 ويؤكد شومان أن "ألعاب المصريين الفقراء" جاءت بأغراض وسبقت بمصطلح التدوير بشكل عملي، فتدوير أغطية زجاجات الكازوز واستخدامه كإطارات دراجات خشبية، وغيرها.

 

وأكد شومان أن هناك شريحة كبيرة تسكن الريف والمناطق النائية لم تخطفهم التكنولوجيا بعد، وقد تتحول يومًا هذه الألعاب لألعاب رقمية.

 

ويشير شومان إلى أن الأطلس الشعبي يعمل على جمع الألعاب المصرية، وذلك عبر القيام بدوره في جميع كل ما يتعلق بالمأثورات الشعبية للمصريين.

 

أحمد توفيق: الألعاب تشير على تحضرنا 

من جهته يرى الباحث أحمد توفيق "حقيقة أن الألعاب بدأت مع بداية الإنسان، ووجوده على الأرض، والتعرف على طبيعة المكان والكائنات الموجودة حوله، الألعاب يتم تناقلها عبر أجيال، وتتطور، وهي تمثل درعًا يحمل العناصر الثقافية لكل جماعة شعبية وتاريخ تطورها، بالتالي هي المخزون، والدرع الحامية لتاريخ وذاكرة الجماعات الشعبية".

 

  يؤكد أن الألعاب وانتشارها في مكان ما، يشير إلى مدى تحضرها، ستجد نفس الألعاب الشعبية، تنتشر في ليبيا والصين والعراق، وهي بلاد ذات حضارة، غير أن هناك ألعابًا انتقلت عبر الرحلات التجارية بين مصر والشام وشبه الجزيرة العربية.