رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناقشة ديوان "ديجافو" للشاعرة عبير الفقى فى المركز الدولى للكتاب.. الخميس

المركز الدولي للكتاب
المركز الدولي للكتاب

يحتضن المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط القاهرة، أمسية ثقافية لمناقشة ديوان "ديجافو"، للشاعرة الدكتورة عبير الفقي، وذلك في تمام السادسة من مساء الخميس المقبل، الموافق 3 أغسطس المقبل.

 

ويناقش الديوان كل من: الشاعر عمر شهريار، والفنان التشكيلي مجاهد العزب، ويدير الأمسية الناقد دكتور رضا عطية.

 

وكان ديوان "ديجافو"، للشاعرة عبير الفقي، قد صدر مطلع العام الجاري، بالتزامن مع الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن سلسلة الإبداع الشعري، والتي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب.

 

و"عبير الفقي"، شاعرة ومترجمة، صدرت لها العديد من الأعمال الإبداعية والشعرية، والمترجمة، نذكر من بينها: "روح قديمة بنافذة عرض"، "كل شىء يحدث هناك"، "أنا لا أكتب إليك"، "اسمي ليس ليلى"، بالإضافة إلى ترجمتها لكتاب الشاعرة آنا أخماتوفا، والمعنون بــ"لا أحد ينصت إلى الأغنيات".

 

ومما جاء علي الغلاف الخلفي لديوان "ديجافو"، للشاعرة دكتورة عبير الفقي: تثير "عبير الفقي" علاقةَ الشعرِ بالطَّبيعةِ الإنسَانِيةِ، وتخلقه منها، عِندَمَا تَختارُ كلمةَ "ديجافو" عِنوَانًا لديوانِهَا، وهِي كلمةٌ أجنبية، مَعنَاها "شُوهِدَ منْ قبل"، أو "وَهمٌ سَبقَ الرُّؤيةَ". 

 

والكلمَةُ تصفُ التجربَةَ العَجيبَةَ التِي نَعيشُهَا عِندَمَا نتَواجَدُ في مَكانٍ أو فِي موقِفٍ مُعيَّنٍ، ونَشعرُ أنَّ المشهدَ الذِي نعِيشُه الآنَ قدْ عِشنَاه بحَذافِيرِهِ فِي وَقتٍ سَابقٍ، وتلكَ التَّجربةُ وَثيقَةُ الصِّلةِ بعَالمِ الشِّعرِ، لأنَّ الحَركةَ بينَ مَشهَدينِ مُتطابِقينِ أو مُتشَابِهينِ مَعَ اختلافِ الزَّمنِ أو المَوقفِ تَخلقُ حَالةً مُدهشةً ومُثيرةً، وتلكَ الحَركةُ تُعتَبرُ مَنبَعًا منْ مَنَابِعِ الشِّعرِ، حيثُ يطرحُ الشاعرُ عالمَهُ الدَّاخِلِي الغَامضَ والمُبهَم فِي مَشهدٍ وَاقِعيٍ مَحسُوسٍ ومَألوفٍ.

 

تطرحُ الشاعرةُ نفسَهَا بوصفِهَا بيتًا مَهجوُرًا، وعِندَمَا نتذكرُ بيتًا منَ البيوتِ المَهجورةِ التِي شَاهدنَاهَا في حياتِنَا، نقتربُ منْ جوهَرِ النَّصِ، لكنَّ الشاعِرةَ تقومُ بتَوجِيهِنَا إلىَ مُفردَاتٍ مُحدَّدةٍ، تقودُ دِلالاتِ البيتِ المَهجورِ فِي اتِّجاهٍ مُعينٍ، حَيثُ تركزُ على الأبوابِ والنوافذِ بحوَافِهَا وسَتَائِرِهَا، وتَربِطُها بمشَاعِرِ الأسَىَ والفقدَانِ والهَزيمةِ والخذلانِ والانتظارِ الطويلِ، لترسُمَ بيتًا خَاصًا يتطَابقُ معَ حَالتِهَا الخَاصَّةِ، ويَخلقُ الألفةَ بينَ العَالمِ الدَّاخِلِي الغامضِ والعَالمِ الخَارجِي الوَاضِحِ.