رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير بريطانى: مصر موقع مثالى لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة

الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية

 قال موقع "إنرجي بورتال energy portal" البريطاني ومقره لندن والمعني بأخبار الطاقة حول العالم، إن مصر تعمل على تسخير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية لتحقيق نمو مستدام، مشيرًا إلى أن موارد مصر الطبيعية تجعلها  موقعًا مثاليًا لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة.

- مشاريع الطاقة في مصر 

 وأوضح الموقع في تقرير له، أنه مع إدراك مصر لحاجتها وحاجة سكانها للطاقة بدأت في  تسخير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية لتحقيق نمو مستدام، كما أدركت الحكومة الحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، ونتيجة لذلك أصبح البحث والابتكار من المحركات الرئيسية في تطوير قطاع الطاقة في مصر، مع التركيز بشكل خاص على تسخير إمكانات مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية.

- مصر وجهة جذابة لتوليد الطاقة الشمسية

وقال التقرير تنعم مصر بوفرة الموارد الطبيعية التي تجعلها موقعًا مثاليًا لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتتمتع مصر بمستويات عالية من الإشعاع الشمسي، بمتوسط 9-11 ساعة من أشعة الشمس في اليوم، مما يجعلها وجهة جذابة لتوليد الطاقة الشمسية. علاوة على ذلك، توفر الصحاري الشاسعة في مصر مساحة واسعة لبناء محطات الطاقة الشمسية على نطاق واسع.

وأضاف الموقع البريطاني، في السنوات الأخيرة، خطت الحكومة المصرية خطوات كبيرة في تعزيز الطاقة الشمسية، مع إنشاء محطة بنبان للطاقة الشمسية، وهي واحدة من أكبر منشآت الطاقة الشمسية في العالم وتبلغ الطاقة الإجمالية للمشروع الذي يغطي مساحة 37 كيلومترًا مربعًا 1.8 جيجاوات، ومن المتوقع أن يولد ما يكفي من الكهرباء لتشغيل أكثر من مليون منزل، ولا يبرز هذا المشروع الطموح التزام مصر بالطاقة المتجددة فحسب، بل يوضح أيضًا إمكانية أن تلعب الطاقة الشمسية دورًا مهمًا في مزيج الطاقة في مصر.

- طاقة الرياح في مصر 

وقال التقرير إن طاقة الرياح في مصر، مورد متجدد آخر تحرص مصر على استغلاله ويوفر الموقع الجغرافي لمصر على طول البحر الأحمر وساحل البحر الأبيض المتوسط سرعات رياح قوية ومتسقة، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لتوليد طاقة الرياح. في الواقع، تمتلك مصر واحدة من أعلى إمكانات طاقة الرياح في المنطقة، حيث تقدر طاقتها بـ20.000 ميغاوات.

وللاستفادة من هذه الإمكانات، حددت الحكومة المصرية هدفًا لتوليد 7200 ميجاوات من طاقة الرياح بحلول عام 2022. ويجري بالفعل تنفيذ العديد من مشاريع مزارع الرياح على نطاق واسع، مثل مزرعة الرياح في جبل الزيت، والتي من المقرر أن تصبح الأكبر في البلاد بطاقة 580 ميجاوات. بالإضافة إلى ذلك، يتم تشجيع البحث والابتكار في تكنولوجيا توربينات الرياح لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف، مما يعزز نمو قطاع طاقة الرياح في مصر.

وقال التقرير: الطاقة المائية هي مصدر آخر للطاقة المتجددة تستخدمه مصر منذ عقود، بشكل أساسي من خلال السد العالي في أسوان وتبلغ الطاقة الاستيعابية للسد، الذي اكتمل بناؤه عام 1970، 2100 ميجاوات ويولد حوالي 10٪ من كهرباء مصر،  ومع ذلك، لا تزال هناك إمكانات غير مستغلة للطاقة المائية في البلاد، لا سيما في شكل مشاريع كهرومائية صغيرة الحجم على طول نهر النيل وروافده.

تعمل الحكومة المصرية بنشاط على تعزيز البحث والابتكار في قطاع الطاقة المتجددة، من خلال إنشاء مؤسسات مثل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة (NREA) وبرنامج هندسة الطاقة المتجددة في جامعة القاهرة. تم تكليف هذه المؤسسات بإجراء البحوث وتطوير تقنيات جديدة وتدريب الجيل القادم من المتخصصين في مجال الطاقة المتجددة.