رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوسف شاهين يكشف لمجيد طوبيا عن أحلامه وكيف حققتها ثورة 23 يوليو

 يوسف شاهين
يوسف شاهين

يوسف شاهين، المخرج ذو الطابع الخاص، وصاحب مسيرة فنية سينمائية ما زالت أصداؤها تتردد في سماء الفن والثقافة، والذي غيبه الموت في مثل هذا اليوم من العام 2008، ولكنه ما زال باقيًا بأعماله الفنية العابرة للأجيال.

يوسف شاهين كان محور العدد 225 لمجلة العربي الكويتية، وتحت عنوان “يوسف شاهين هذا الفنان المقلق”، كتب السيناريست والكاتب مجيد طوبيا ونشر في العام 1980، وفيه يذهب “طوبيا” إلى أن يوسف شاهين خلال سنوات شبابه المبكرة كانت أمريكا تمثل له الحلم الوردي الجميل، لهذا كان يدخر كل أمواله حتى يسافر إليها حاملا معه أفلامه الأولى “صراع في الوادي وباب الحديد”. 

ويضيف “طوبيا”: أكثر من مرة رحل إليها يعرض إنتاجه علي ملوك السينما، وكانوا يعجبون به، لكنه عندما حاول ممارسة العمل معهم قوبل بأحذية المسئولين في وجهه أو على حد قوله: “كان المسئول منهم يقابلني بكلمات رقيقة ثم يجلس مادا ساقيه فوق المكتب، فتأتي نعالهم في وجهي، أنا المبهور بهم المنفق لكل مدخراتي في السعي إليهم”.

ويضيف يوسف شاهين: ثم وجهت لي الدعوة لزيارة موسكو، القطب الآخر، دعوة شاملة لنفقات السفر والإقامة الكاملة دون أن أتكلف مليما واحدا، وكانوا قد شاهدوا لي ”صراع في الوادي"، و"باب الجديد"، فوجئت بأن الحفاوة تأتيني أيضا من الناس العاديين، وهنا حدثت نفسي: الذين حلمت بهم استقبلوني بالنعال في وجهي بينما هؤلاء يستقبلونني بالورود في كل مكان، مفارقة مدهشة أثرت في وأصابت حلمي الأمريكي بالتصدع، وجعلتني أرفع أجري عند عودتي إلى القاهرة، قلت للمنتجين إن أفلامي تباع للاتحاد السوفيتي بواقع الفيلم الواحد ثمانية آلاف جنيه أو عشرة وعليكم أن تزيدوني.

 

ــ الوعي القومي في أفلام يوسف شاهين

ويمضي الكاتب مجيد طوبيا في حديثه عن المخرج يوسف شاهين لافتا إلى: وفيلم “جميلة الجزائرية”، يحكي قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وهو بلا شك ــ ومن بعده فيلم “الناصر صلاح الدين” ــ قد جاءا انعكاسا لنمو الوعي في مصر بالقومية العربية نتيجة لثورة 23 يوليو 1952، وفي تلك الأثناء، والتي يقول عنها يوسف شاهين: “وجدت أن هذه الثورة قد حققت لي أمورا كنت أحلم بها، أممت القناة، شرعت في بناء السد العالي، كنت أرى مياه النيل وهي تذهب إلى البحر المتوسط، وكان بعض الناس يستنكرون هذا على أساس أن الطمي يلوث مياه البحر، لكنني كنت أتساءل: لماذا لا نستفيد من هذه المياه في ري المزيد من الأراضي الزراعية؟ وجاء السد ليحقق هذا”.

ويواصل يوسف شاهين حديثه عن الأحلام التي تحققت بثورة 23 يوليو 1952: حققت لي ثورة 23 يوليو حلما آخر وهو إنشاء الصناعات الثقيلة في مصر وبناء مصانع الحديد والصلب، ومن هنا جاءت فكرة فيلم “فجر يوم جديد”، عن امرأة من الطبقة العليا تمارس حياة الملل والضياع تتعرف على شاب بسيط يسكن في غرفة فوق سطح أحد المنازل، له قريب يعمل في مصنع الحديد والصلب، تزوره فتهتز أعماقها بعد أن تكشفت لها أنماطا حية من الواقع، فكان هذا بالنسبة لها فجرا ليوم جديد، بوعي جديد.

ما كتبه مجيد طوبيا عن يوسف شاهين ــ مسودة بخط يده
ما كتبه مجيد طوبيا عن يوسف شاهين ــ مسودة بخط يده

ما كتبه مجيد طوبيا عن يوسف شاهين ــ مسودة بخط يده
ما كتبه مجيد طوبيا عن يوسف شاهين ــ مسودة بخط يده
ما كتبه مجيد طوبيا عن يوسف شاهين ــ مسودة بخط يده
ما كتبه مجيد طوبيا عن يوسف شاهين ــ مسودة بخط يده
ما كتبه مجيد طوبيا عن يوسف شاهين ــ مسودة بخط يده
ما كتبه مجيد طوبيا عن يوسف شاهين ــ مسودة بخط يده