رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدة من "حياة كريمة": المبادرة نظمت الندوات لتغيير المفاهيم الخاطئة

حياة كريمة
حياة كريمة

كثيرة هى الخدمات قدمتها المبادرة الرئاسة "حياة كريمة" لسكان القرى النائية، وكان على رأسها الندوات التوعوية التي نظمتها المبادرة لتغير العادات والأفكار الخاطئة مع السكان، والتي استمرت لسنوات طويلة معهم وعانى منها الجميع.

المبادرة نظمت الندوات لتغيير المفاهيم الخاطئة 

علياء محمود، 29 عامًا، تعيش في قرية بيدف التابعة لمركز العياط بمحافظة الجيزة، عانت مع زوجها كثيرًا بسبب عدم السماح لها بذهاب للأطباء، وذلك جعل حالتها الصحية تسوء، وتمنت فقط أن تتغير تلك المفاهيم الخاطئة التي أصبحت عادة عند سكان القرى، وبين ليلة وضحاها جاءت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وحققت حلمها عن طريق تنظيم ندوات توعوية لإنهاء تلك الأفكار.

قالت علياء، لـ"الدستور" إن زوجها كان يرفض ذهابها إلى طبيب أمراض النساء، فكانت تضطر لعلاج نفسها بوسائل بدائية، وبنصائح ارتجالية من أقارب ومعارف، وفى كل مرة كانت حالتها تسوء، وذكرت أنها كانت تعاني من ألم شديد في الرحم، وانقطعت الدورة الشهرية لمدة شهرين، وحينما طالبت زوجها  للذهاب إلى الطبيب لطلب المساعدة، رفض واعتبر طلبها نوعًا من الدلع، وأوضحت أن زوجها يخاف التعامل مع أطباء النساء، لأنه يعتبر أن السماح لطبيب رجل بفحص زوجته أمر مهين لرجولته، لذلك كان يطلب منى الاستعانة بوالدتي أو والدته للحصول على وصفة طبية لعلاج حالتي.

أضافت أنه في إحدى الندوات التي نظمتها المبادرة الرئاسية بالقرية، للحديث عن حقوق المرأة، تحدثت واحدة من الرائدات الريفيات عن الحق في زيارة طبيب النساء والتوليد بشكل دوري للاطمئنان على حالتنا الصحية؛ لتجد نفسها أمام رفض كبير من النساء والرجال.

وأفادت أن هذا الموقف رفضته المبادرة الرئاسية وركزت ندواتها فيما بعد على تفنيد المساوئ والتوعية بمخاطر إهمال أمراض النساء وطلب المشورة من غير المتخصصين، وهو ما أسفر عن اقتناع الرجال بموقف المبادرة، الذي أيده رجال الدين، وأساتذة القانون، وشيوخ القرية، موجها الشكر للقائمين على المبادرة بعدما نظموا الندوات لتغير الأفكار الخاطئة لدى السكان، كما وجهت الشكر للرئيس السيسي على تلك المبادرة  التي وفرت الكثير والكثير لسكان الريف وارتقوا بهم معيشيًا واجتماعيًا.