الرجل ذو الشفة الملتوية.. قصة أرثر كونان عن شارلوك هولمز والشحاذ بون

واحدة للقصص الشهيرة للكاتب الاسكتلندى أرثر كونان صاحب القصص البوليسية الخاصة بشخصيته الأشهر شارلوك هولمز والقصة تنتمى لهذه النوعية من القصص البوليسية المعتمدة على الساسبنس والغموض ومحاولة كشف الجريمة.

حيث كانت قصص شارلوك هولمز مثار اهتمام الجميع فى بريطانيا والعالم بأثره لدرجة أن شخصية شارلوك هولمز طغت على شخصية كاتبها .ربما يكون هذا هو السبب فى  أن ينهى كونان  الأمر بقتل شارلوك هولمز فى احدى القصص، لكنه أجبر على إعادة شارلوك هولمز إلى الحياة مرة أخرى بعد ضغط من القراء. 

ولد ارثر كونان فى اسكتلندا عام ١٩٥٩ لأسرة فقيرة حاول والديه توفير نفقات دراسته، وكان كونان على قدر المسؤلية فتخرج فى كلية الطب وأصبح طبيبا على سفينة ،ولأن المرضى كانوا قليلين شعر كونان  بالإحباط بسبب عدم قدرته على تحقيق النجاح فى مهنة الطب لكنه استغل اوقات فراغه فى كتابة القصص، فذاعت شهرته بسبب قصص الضابط السرى شارلوك هولمز، فترك مهنة الطب وتفرغ للكتابة وأصبح واحدا من أشهر الكتاب على مستوى العالم . مات ٱرثر كونان عام١٩٣٠.

تفاصيل القصة  . 
تنتمى قصة الرجل صاحب الشفة الملتوية لأدب الجريمة . تبدأ بزيارة امرأة تدعى كايت ويتنى لبيت الطبيب واتسون تطلب منه أن يأتى له بزوجها ويتنى وهو مدمن للمخدرات . توجه واتسون إلى خمارة فى شرق لندن تسمى مشرب الذهب . وبالفعل وجد صاحبه مخمورا فقام بدفع حسابه ولما هما بالانصراف فوجئ بشارلوك هولمز صديقه القديم يطلب منه ان يصحبه إلى إحدى الفيلات االقريبة ، فقام واتسون بدفع حساب العربة التى ستقل ويتنى إلى بيته وتوجه مع شارلوك هولمز حيث بيت السيدة سينيت كلاير. التى جاءت بالمحقق شارلوك هولمز ليحل لغز اختفاء زوجها الذى رأته فى الغرفة العلوية لمشرب الذهب ثم اختفى ووجد البوليس الجاكت الخاص به مع بقعة دم . وتم القبض على الشحاذ الذى صعد إلى نفس الغرفة فى وقت اختفاء كلاير. 

قالت سينيت لقد وصلتنى رسالة من زوجى دون عنوان، ما يعنى أنه على قيد الحياة . قال شارلوك هولمز قد يكون ارسلها قبل موته ، أو أن قاتله هو الذى كتبها فقالت السيدة بل كان الخط خطه غير ان الخط الذى فوق المظروف ليس خطه.

يقضى شارلوك هولمز ليلته دون نوم، قى الصباح أيقظ صاحبه واتسون وتوجها إلى السجن حيث الشحاذ بون . الذى كان يعرفه القاصى والدانى بسبب شفته المقلوبه وشعره الأشعث وقذارة وجهه  وملابسه الرثة  . كان بون نائما فقام شارلوك هولمز باستخراج فوطة مبلولة فقام بمسح وجه بون فظهرت طبقة الجلد الحقيقية واتضح أن الرجل يضع اصباغا على وجهه  استيقظ بون مفزوعا فدفع هولمز  فقام شارلوك بشد شعره فخرج فى يده ليتضح لنا أن بون الشحاذ الكسيح هو نفسه كلاير الغنى . 
نهاية القصة 
اعترف كلاير بأنه كان يعمل فى وظيفة محرر صحفى بجنيهين فى الشهر  فقام فى بداية حياته بعمل تحقيق صحفى عن الشحاذين ،فدهن نفسه بأصباغ ووضع باروكه على رأسه، وارتدى ملابس رثه ووقف أمام مشرب الذهب فأعطاه المارة عشرون جنيها فى ست ساعات . فاستمرأ التسول و قلب شفته واستخدم خفة ظله فى التقرب من الماره الذين عرفوه وأصبح شخصية معروفه فى الشارع فبمجرد ان يضع قبعته على الأرض يلقى المارة نقودهم بداخلها . فأصبح غنيا وتزوج من سينيت التى لم تكن تعلم انه بون الشحاذ