رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحذيرات «الصحة العالمية.. هل تشكل انفلونزا الطيور تهديدً للثروة الداجنة؟

انفلونزا الطيور
انفلونزا الطيور

خلال الساعات القليلة الماضية، حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار انفلونزا الطيور مجددًا، خاصةً بعد زيادة الحالات المصابة والمشتبه فيهم في عدد من الدول على مستوى العالم.

 

ففي بداية العام الحالي أبلغ 14 بلدًا آخر بحدوث تفشي لانفلونزا الطيور لا سيما في الأمريكتين، وفي عام 2022 أبلغ 67 بلدًا في خمس قارات المنظمة العالمية لصحة الحيوان بتفشي شديد لمرض أنفلونزا الطيور (H5N1) في الدواجن والطيور البرية.

 

إعدام الدواجن في المنازل

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه تم فقد أكثر من 131 مليونًا من الدواجن المنزلية جراء الوفاة أو الذبح في المزارع والقرى المتضررة، بسبب أحدوث طفرات طرأت على الخصائص البيئية والوبائية لأنفلونزا الطيور، مما يزيد من القلق العالمي المواكب لانتشار المرض إلى مناطق جغرافية جديدة وتسببه في وقوع وفيات غير معتادة بين الطيور البرية وارتفاع الإصابات بين البشر.

 

زيادة الوعي بالإجراءات الاحترازية

ويقول الدكتور مجدي بدران، إستشاري الحساسية والمناعة،: حتى الآن لايوجد وباء لانفلونزا الطيور، فلم  يتم تسجيل أي إصابات أو فاشيات بين الطيور أو البشر.

 

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية تصدر تحذيرات فقط لكن لا يوجد ما يستدعي أن نقول عليه وباءً، حتى في الحالات التي تم تسجيلها في أوروبا والأمريكتين فهي متفرقة وليست طفرة إصابات.

 

وأضاف استشاري الصحة والمناعة أنه بعد انتشارجائحة كورونا فقد أدى إلى زيادة الوعي والحرص لدى الناس بشأن الإجراءات الاحترازية، كغسل اليدين جيدًا باستمرار واستخدام المواد المطهرة كالكحول لمدة تصل الى 20 ثانية.

 

توصيات المنظمة للتأهب لانفلونزا الطيور

  • تعزيز ترصد الأنفلونزا بين الحيوانات والبشر لإتاحة الاستجابة في وقت مبكر،  وينبغي إبلاغ المنظمة العالمية لصحة الحيوان بحالات أنفلونزا الطيور في الوقت المناسب.
  • إجراء استقصاءات وبائية وفيروسية حول الفاشيات بين الحيوانات وحالات العدوى بين البشر.
  • الوقاية من أنفلونزا الطيور من مصدرها، تعزيز الكشف السريع عن المزيد من الحالات بين الحيوانات والبشر المشتبه فيها واستقصائها.
  • نشر بيانات المتواليات الجينية للفيروسات المأخوذة من البشر أو الحيوانات أو بيئاتهما عبر قواعد بيانات متاحة للجمهور بسرعة، حتى قبل استعراضها من الأقران.
  • تشجيع التعاون بين قطاعي صحة الإنسان وصحة الحيوان، لا سيما في مجالات تبادل المعلومات، والتقييم المشترك للمخاطر، والاستجابة لها.
  • التواصل بشأن المخاطر. ويشمل ذلك تنبيه العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص المعرضين للخطر مهنيًّا وتدريبهم على طرق حماية أنفسهم

 

يذكر أن المنظمات الدولية المعنية بالصحة والغذاء تعكف على متابعة انفلزنزا الطيور، فإن منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان تعمل على رصد التطور المتسارع للفيروس، تحديث التوصيات للحد من انتشاره، بهدف التعاون والتنسيق بين خمس قارات للتأهب حال انتشار الفيروس.