رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تحدى بيبى".. كيف سيرد نتنياهو على عدم دعوته إلى البيت الأبيض؟

نتنياهو
نتنياهو

يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة من الغضب خلال هذه الأيام بسبب زيارة الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوج إلى واشنطن غداً يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما لم يتلق نتنياهو دعوة البيت الأبيض حتى الآن، منذ عودته إلى الحكم في نهاية ديسمبر الماضي.

أفادت تقارير إعلامية أن بنيامين نتنياهو انتقد سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايك هرتسوج، في لقاء الأسبوع الماضي بسبب العلاقات المتوترة بين حكومته وإدارة بايدن، بحسب ما أفادت القناة 13 الإسرائيلية. وقالت مصادر دبلوماسية، إن مصدر غضب نتنياهو الرئيسي هو عدم توجيه دعوة إلى البيت الأبيض منذ عودته إلى السلطة في نهاية ديسمبر.

وبحسب ما ورد قال نتنياهو للسفير: "يجب أن تبذل جهدًا أكبر للحصول على دعوة للبيت الأبيض"، وقال نتنياهو للسفير- وهو شقيق الرئيس هرتسوج- إنه يعتقد أن الرحلة ستمنح البيت الأبيض الشرعية اللازمة لتجنب دعوة رئيس الوزراء في المستقبل القريب.

تأتي الزيارة بعد عدة انتقادات وجهتها الإدارة الأمريكية لحكومة نتنياهو في عدة ملفات على رأسها الإصلاح القضائي وتوسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، فيما صرح "بايدن" الأسبوع الماضي قائلاً: إن حكومة نتنياهو هى "الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا" التي رآها على الإطلاق.

ورد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مؤتمر عبر الهاتف من منظمة يهودية أمريكية قبل بضعة أيام: "نتنياهو كان أول من اتصل ببايدن لتهنئته بعد الانتخابات الرئاسية، ولم تتم دعوته إلى البيت الأبيض بعد".

كيف سيرد نتنياهو؟

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخرًا إلى أنه تلقى دعوة لزيارة الصين للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهى لفتة يفسرها الكثيرون على أنها علامة على تحدي بنيامين نتنياهو لجو بايدن وأن هدفها هو الرد على تجاهل الإدارة الأمريكية لنتنياهو.

في أواخر يونيو الماضي– بعد أن تحددت زيارة هرتسوج- التقى بنيامين نتنياهو، بأعضاء الكونجرس الأمريكي وأبلغهم بأنه تلقى دعوة لزيارة الصين، وأوضح نتنياهو لأعضاء الكونجرس أن التعاون الأمني والاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق، وشدد على أن الولايات المتحدة ستكون دائمًا الحليف الأساسي لإسرائيل، ولا يمكن الاستغناء عنه.

زيارة نتنياهو إلى الصين لا تعتبر فقط تحدياً لـ"بايدن" لكن من ناحية أخرى، فإن الصين بدأت تلعب دوراً دبلوماسياً ملموساً في الشرق الأوسط، حيث توسطت مؤخرًا في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. بالإضافة إلى ذلك، قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة إلى بكين في وقت سابق من شهر يونيو الماضي.

وهناك احتمال أن تضع زيارة نتنياهو إلى بكين على الطريق نحو اتفاق تطبيع مع السعودية، مما سيؤثر بشكل فعال على الدور الأمريكي الطويل الأمد كحلقة وصل دبلوماسية رئيسية في علاقات إسرائيل مع دول الشرق الأوسط الأخرى.

كان نتنياهو قد قام بعدة زيارات إلى الصين، كانت آخرها في عام 2017. والصين هي واحدة من أقرب الشركاء الاقتصاديين لإسرائيل.