مات كما تمنى.. حكايات من حياة الفنان القدير سراج منير

ربما لا يعرف الكثير من الجمهور أن الفنان سراج منير شقيق الفنان فطين عبد الوهاب، وأن اسمه مركب، وأنه ترك دراسة الطب من أجل شغفه وحبه في الفن.

سراج منير يعد واحدًا من أباطرة الفن، قدم العديد من الأعمال الفنية التي أسعدت المشاهر العربي، سافر عدة دول من أجل تقديم العروض المسرحية، وكانت بدايته الفنية في فرقة بالثانوية العامة.

وبالبحث عن حياة الفنان سراج منير لم تعلن الصحف إلا زواجه من الفنانة ميمي شكيب فقط، وكانت هي المرأة الوحيدة في حياته والتي أحبها واخلص في حبها، وأحبها لدرجة أنه اضطر إلى رهن الفيلا التي بناها ليتزوج فيها منها.
وترجع قصة حب سراج منير وميمي شكيب من خلال اشتراكهما معًا في فيلم "ابن الشعب" عام 1934 وهنا ربط الحب بينهما وتوطدت علاقتهما.

وعندما تحدث منير مع أسرته، في بداية الأمر اعترضت أسرته على زواجه بها لأنها على حد قولهم "مطلقة"، ولديها ابن من طليقها، ولكن أصر منير على موقفه وحارب من اجلها، وفي النهاية انتصر الحب بعد عدة سنوات بتدخل الفنان نجيب الريحاني، وتم زفافهما عام 1942 واستمر الزواج حتى رحيله لمدة  17 عامًا.

أقوى زواج في الوسط الفني
وخلال هذه الفترة اعتبر هذا الزواج في وقته أحد أقوى الارتباطات الفنية حيث كان زواجًا مبنيًا على التفاهم والحب والاحترام بين النجمين الكبيرين  وخاصة أنه استطاع التغلب على الكثير من الصعاب التي واجهت الزوجين. 
وأهم هذه الصعاب التي لاحظها الوسط الفني ماتردد بقوة عن المعاناة الكبيرة التي عاشها الفنان الكبير سراج منير لفترة طويلة محاولا إقناع أسرته التي كانت رافضة إتمام هذا الزواج بشدة.

أفلام مشتركة بين سراج منير وميمي شكيب
وشاركت ميمي شكيب وسراج منير بعد زواجهما في عدد من الأفلام أبرزها: "الحل الأخير"، "بيومي أفندي"، "نشالة هانم"، "ابن ذوات"، "كلمة الحق"و" إنت حبيبي"، "علموني الحب"، "دهب "، وشكلا حالة فنية متميزة في هذا التوقيت.

الساعات الأخيرة في حياة سراج منير
وبعد رحيله خرجت في عدد من الصحف تتحدث عن الساعات الأخيرة في حياة سراج منير بأنه رحل بعد أن تناول كوب من الماء ثم نام وبعدها فارق الحياة وكان مبتسمًا، وكان يتمنى هذه الموتة على حسب ما أكدته شكيب.