رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملتقى الجامع الأزهر: الإيثار يؤسس للألفة والمودة بين الناس وخلق إسلامى عظيم

ملتقى الجامع الأزهر
ملتقى الجامع الأزهر

عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم السبت، النسخة الخامسة والثلاثين من ملتقى الطفل، الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان "الطفل الخلوق- النظيف- الفصيح"، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول "حسن المعاملة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

وأوضح الشيخ حسن عبدالباسط، منسق وحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، أن الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي سواه، كما في قوله تعالى{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

وأوضح الباحث بالجامع الأزهر، أن الشريعة الغرّاء بينت ذلك في قول المصطفى ﷺ «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» صحيح البخاري، وقوله ﷺ (مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمَّى)؛ رواه مسلم.

وبيّن منسق وحدة العلوم الشرعية والعربية، أن الإيثار له فوائد جمة منها أنه سبيل للألفة والمودة، ودليل على سخاء النفس البشرية، كما أنه دليل على علو الهمة والبعد عن الأنانية، وطريق موصل إلى الفلاح لأنه يقي الإنسان من داء الشح.

وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الدكتور ياسر صلاح، الباحث بإدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، "الألف اللينة"، موضحا أنها ألف ساكنة مفتوح ما قبلها، وهي حرف من حروف العلة يمد الصوت معها، وتَرد وسط الكلمة وفي آخرها ولا تأتي في أول الكلمة، وتكتب الألف اللينة في وسط الكلمة ألفا مطلقا، مثل (قـام، قـال، نـام، أراد، استجـاب)، أمّا في آخر الكلمة فتكتب مرة على صورة الياء، مثل: فتـى، هدى، ذكرى، ومرة ألفا طويلة، مثل: سمـا، دعـا، دنيـا).

وبين الدكتور ياسر، قواعد كتابة الألف اللينة في الأسماء والأفعال والحروف كالتالي؛ فتُكتب في الأسماء ألفا طويلة الى الأعلى في المواضع الآتية؛ في الأسماء المبنية، مثل: هذا، ذا، ما، مهما، أنا، وفي الأسماء الأعجمية مثل يهوذا، أغا، آسيا، إفريقيا.

وأوضح الباحث بالجامع الازهر، أن الأمر الثاني هو أن الألف اللينة تكتب في الأفعال، حيث تكتب ألفاً طويلة، مثل: غزا، نجا، علا، بدا، وفي الحروف، وتكتب ألفا طويلة مثل: إلاّ،  ألا، ما، يا، هلا، أوتكتب على صورة  الياء (من غير نقط) في أربعة حروف هي: إلى، على، حتى، بلى.

وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة. 

يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.