رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالمعطى حجازى و"مسيرة عطاء" بمكتبة الإسكندرية

عبد المعطي حجازي
عبد المعطي حجازي

شهدت اليوم مكتبة الإسكندرية ندوة ثقافية للشاعر المصري الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي والحديث عن مسيرة عطائه، وقد جاء ذلك على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الثامنة عشرة.

جاء ذلك بحضور كل من الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، والأستاذة الدكتورة نجوى صابر؛ أستاذة النقد والبلاغة بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور مراد عباس؛ رئيس قسم اللغة العربية سابقًا وأستاذ الأدب المقارن والنقد الأدبي الحديث بذات القسم والأستاذة الدكتورة زينب فرغلي؛ رئيس قسم البلاغة بكلية دارالعلوم بجامعة المنيا، والدكتورة ندى يسري؛ مدرس الأدب العبري الحديث والمقارن بجامعة الإسكندرية، وأدارتها الدكتورة سحر شريف؛ وكيل كلية الآداب جامعة الإسكندرية.

وقال الدكتور أحمد زايد: رغم أنى أستاذ اجتماع وأن وجودي الجسدي في قسم الاجتماع، ولكن وجودي الفكري كان في قسم اللغة العربية ولدي يقين بأنه يجب دراسة العلوم الاجتماعية تأثرًا بما كتبه طه حسين في مستقبل الثقافة في مصر، وأنه لا سبيل إلى تكوين فكري وعقلي صحيح إلا بقراءة التراث الفلسفي اللاتيني واليوناني ومعرفة اللغة العربية معرفة جيدة ومعرفة إحدى اللغات الأجنبية على الأقل معرفة جيدة.
وأشار أن عبدالمعطي حجازي شاعر ومفكر من الطراز الأول وله سمعة عالمية، ويجد الإنسان المصري في شعره وكلماته ضالته، ويتكلم عن معاناة المفكرين الذين ساهموا في التنوير، وواجبنا أن نكرمه ونحتفي به فهو وطني من الطراز الأول.

وأعرب الشاعر عبدالمعطي حجازي، عن رأيه في مدينة الإسكندرية عندما سئل عنها بأنها ليست مدينة ولكنها معجزة، وتملك كل شيء الفن والفكر والماضي وأيضًا المستقبل.
وقد شهدت الندوة ثلاث قصائد من إلقاء الشاعر عبدالمعطي حجازي، وهم قصيدة "الشيء" وقصيدة "نحت" وقصيدة "خارج الوقت".

وقالت الدكتورة نجوى صابر، إنه قد ظفر عطاؤه الشعري بعناية النقاد واهتمامهم وكُتب له القبول عند محبي الشعر ومتذوقيه، وأقبل على مقالاته في جريدة الأهرام عامة المثقفين وخاصتهم، فله بعض المعالجات في قضايا الشعر واللغة والثقافة.

وأوضحت أنه تحدث عن علاقة اللغة بالحضارة، وأشار بان اللغة ورُقيها هي الفرق النوعي بين الإنسان والوحش فإذا فقد الإنسان علاقته باللغة عاد وحشًا كما كان، أو فقد إنسانيته دون أن يكون قادرًا على استعادة مكانه في الغابة والنتيجة هي الانقراض.

وقال الدكتور مراد عباس لقد أجريت دراسة قصير عن الأغراض القديمة في الشعر الحديث عند الشاعر عبدالمعطي حجازي، فقد كان يمكن أن أدرس المدينة في شعر عبدالمعطي حجازي لأن المدينة تشكل جزءًا أصيلاً من كل الدراسات التي تناولت ديوان مدينة بلا قلب أو الدواوين اللاحقة له؛ لأن بيروت أو بغداد أو القاهرة تشكل جزءًا رئيسيًا من تجربة شاعرنا العملاق، مؤكدًا أنه كان يمكن أن أتناول المؤثرات الأجنبية في شعر عبدالمعطي حجازي وهو جزء من الإنسانية العامة، والذي جعلنا نشعر بما كان يشعر به أهل جرنيك، والتي كانت جزءًا من لوحات بيكاسو، ولكن أردت أن أتناول شيئا يرتبط بتراثنا العربي، موضحًا أنه تناول الجزء الذي يبحث عنه حجازي في تراثه ووجدت أنه يحول هذا التراث إلى حاضر لنعيشه.

وقالت الدكتورة زينب فرغلي، أن حجازي سيرة عطرة ورائد لأجيال متعاقبة وهو من أبرز شعراء الحداثة منذ أربعينيات القرن العشرين وحتى الآن فمازال حاضرًا في المشهد الثقافي العربي والمصري يدافع عن قناعاته المتعلقة بالأدب والشعر من جهة وعن قضايا الحرية والتنوير من جهة أخرى، فهو ليس شاعرًا فقط ولكنه حمل راية الفكر والتنوير مما انعكس هذا الدور على موقفه من الشكل الشعري من البداية ولعل معركته مع العقاد كانت ذروة هذا الموقف وبدايته في آنٍ واحد.
وأكدت أن شعره محمل دائمًا بمواقفه ومبادئه التي تشغله دائمًا وتؤرقه فهو يدافع عن الكلمة والرأي الحر في مجمل شعره بل ويتخذ من الكلمة عنوانًا لقصائده مثل قصيدة المجد للكلمة، مما يشير إلى تحدٍ واضح بعباراته أنه سوف يحمل لواء هذه الكلمة.
وألقت الدكتورة ندى يسري ثلاث قصائد من أشعار عبدالمعطي حجازي، وهي قصيدة "لا أحد"، وقصيدة "طردية"، وقصيدة "مرثية لاعب سيرك".