رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع إحياء ذكراها.. أبرز المعلومات عن القديسة كليليا باربيري العذراء

القديسة كليليا باربيري
القديسة كليليا باربيري العذراء مؤَسسة جمعية أخوات مريم سيدة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية في مصر، ذكرى رحيل القديسة كليليا باربيري العذراء، مؤَسسة جمعية أخوات مريم سيدة الأحزان الصغيرات.

وتزامنًا مع إحياء ذكراها، ترصد “الدستور” أبرز المعلومات عن القديسة كليليا باربيري العذراء مؤَسسة جمعية أخوات مريم سيدة الأحزان الصغيرات.

وُلِدَت كليليا باربيري في إقليم بولونيا، يوم 13 فبراير 1847، كإبنة بِكر لأبٍ هو "چوزيبي باربيري" وهو عامل فقير، وأمٍ هي "چاسينتا نانتيل" ربة منزل، وهي لها شقيقة وحيدة هي "إرنستينا" تصغرها بثلاث سنوات. نالت كليليا المعمودية بإسم "كليليا راكيلي ماريا".

توفّيَ والدها وهي بعمر الثامنة من جراء إصابته بوباء الكوليرا، فخرجت للعمل مع والدتها في غزل الحرير لإيجاد نفقات الأسرة. وخلال تلك الفترة إضطرت والدتها وشقيقتها للانتقال إلى منزل قريب من كنيسة المنطقة بناءاً على نصيحة الطبيب، بينما بقيت كليليا في المنزل لتكون قريبة من العمل.

كانت وحدة كليليا في طفولتها دافع لها للتأمل والإكثار من أوقات التواصل مع الله ببرائتها وعفويتها، وبرغم فقرها ومعاناتها في الحياة، إلا أنها كانت ترىَ لذتها فقط في الصلاة، ويرجع ذلك إلى تكوين ديني وتقويّ حصلت عليه من والدتها، نالت كليليا المناولة الاحتفالية في 17 يونيو 1858.

بعمر الرابعة عشر وبرغم صغر سنّها، إنضمت إلى "عُمّال التعليم المسيحي" وهو ما يشبه إعداد خُدّام التكوين الديني، كمدرس مساعد، كما أصبحت قيادة روحية مُلهِمَة لهذا الإجتماع بسبب تقواها المشهود لها، كما عهد إليها راعي الكنيسة "الأب جايتانو جويدو" بأن تكون مشرفة على تعليم العقيدة للفتيات.

حتى عام 1864، رفضت عروض الزواج المقدمة لها، واختارت أن تتفرغ لحياة الخدمة الأمينة المتواضعة لكل من حولها، وبعمر الحادية والعشرين قامت بتأسيس جمعية أخوات مريم سيدة الاحزان الصغيرات وبدأت مع هذه المجموعة بخدمة الفقراء والمرضى بمنطقتها.

أصيبت كليليا بالسُلّ ورقدت بعطر القداسة في 13يوليو 1870، بعمر الثالثة والعشرين، وقامت جمعيتها بالتوسع لخدمة الفقراء والمرضى في العالم. 

كانت كليليا في حياتها على الأرض تعشق الصلوات والترانيم، وبعد وفاتها، حدثت أمور غير مُفسَّرة مادياً في كل الأماكن والكنائس التي عاشت فيها وخدمتها أو حتى زارتها، ففي كل مرة تبدأ صلوات وترانيم في تلك الكنائس والأماكن يظهر صوت كليليا مُرنماً مع المجموعة. هو لا يظهر منفرداً، لكن بمجرد أن ترنم المجموعة يصدح صوت كليليا معهم.

وقد أقرّ اثنان من خلفيات متباينة انهم يسمعون صوتاً مختلفاً ومميزاً في المجموعة، لم يسمعوه من أيّ من أفراد المجموعة عندما تقوم كل واحدة منهن بالترنيم منفردة.

وقد تلاحظت هذه الظاهرة للمرة الأولى عام 1871 أي في العام التالي لوفاتها أثناء التأمل المسائي لأخوات جمعيتها الخدمية.

بدأت لجنة التحري في دعوى تطويبها بفحص كتاباتها الروحية وتأملاتها، وفي عام 1930 أعلنتها الكنيسة عن يد البابا "پيوس الحادي عشر، خادمة الله.

ثم أعلنها البابا "پيوس الثاني عشر" مُكَرَّمة عام 1955.