رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة "جوار السودان".. مصر الأقدر على وضع تسوية للأزمة

السودان
السودان

تتجه الأنظار غدًا إلى القاهرة التي تستضيف قمة دول جوار السودان لبحث الأزمة السودانية ووضع حلول عاجلة للوضع الأمني والإنساني المتردي على خلفية الصراع القائم بين المتمردين بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش السوداني.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة إفريقيا الدكتور محمد خليفة صديق، إن القمة تشير إلى الاهتمام المصري الكبير بهذه الأزمة، وهي أفضل الدول التي يمكنها التعامل مع الأمر بالإضافة لدول الجوار.

وأضاف صديق لـ"الدستور"، أن مصر هي المتضرر الأكبر فيما يتعلق بعدد اللاجئين الكبير، والإشكالات الأمنية والاقتصادية، ولهذا فالمسارعة لعقد هذه القمة لها دلالات كبيرة، أهمها سعي مصر لإنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن.

وأشار الأكاديمي السوداني إلى أن مصر تريد وضع حلول جذرية للأزمة في ظل تواضع الحلول الأخرى الإفريقية أو العربية، فمصر الأكثر تأهيلًا لهذه المسألة، والسودان مرحب بالدور المصري، ويعتبره تدخلًا مفيدًا يمكن أن يصل لنتائج جيدة.

وتابع بقوله، النتائج المتوقعة أن تصل القمة لحلول جذرية للأزمة، وتضعها على طريق الحل، وتضع الحلول السياسية، والتعاون في الجانب الإنساني، والسعي لإنهاء حالة الاحتراب، والتصدي لآثار هذه الحالة.

وأوضح أن الجيش السوداني يمضي جيدًا نحو إنهاء النزاع، ومصر أعلنت عن دعمها للسودان على مستويات مختلفة، وهو ما يشير إلى انحياز الحكومة المصرية للحكومة الشرعية في السودان، وليس المتمردين، وهذا ما عجزت عنه الحلول الأخرى المطروحة التي تتعامل مع المسألة كأنها بين طرفين متساويين.

واختتم صديق تصريحاته بالقول: حل الأزمة في إنهاء التمرد، والجهد المصري وقف على الأمر بشكل جيد، ويمكن أن يصل لحلول عاجلة.

وأكدت الرئاسة المصرية، أن القمة ستسعى إلى اتخاذ خطوات لحل أزمة السودان وحقن دماء الشعب السوداني، في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، وفقًا لما جاء في بيان المتحدث باسم الرئاسة.