رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تسليمه للقاهرة.. الإرهابى محمد عبدالحفيظ يكشف صراعات الإخوان

الإرهابي محمد عبدالحفيظ
الإرهابي محمد عبدالحفيظ

دبّ خلاف جديد داخل أروقة جماعة الإخوان الإرهابية، والإعلامي الهارب حسام الغمري، بسبب تناول الأخير واقعة تسليم وترحيل الإرهابي محمد عبدالحفيظ إلى مصر، وحقيقة تخلي الإخوان عنه، حيث أكد أن الجماعة الإرهابية كانت السبب الرئيسي في تسليم وترحيل عبدالحفيظ، بعد تخلي المدعو مختار عشري مسؤول الملف القانوني للجماعة عنه.

قال الغمري، في فيديو بثه عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: عندما هربت إلى إسطنبول لم أكن أعرف أن شيئًا عن الإخوان غير أنهم جماعة مرجعيتها إسلامية وتؤمن بشمولية الإسلام وتستهدف عودة الخلافة، لكن بعد مرور عدة أشهر وأثناء دراستي وقع موقف لم يصبني فقط بصدمة، بل أصاب جموع المتواجدين في تركيا بصدمة وهي ترحيل وتسليم محمد عبدالحفيظ من مطار أتاتورك إلى مصر".

قصّ الغمري، واقعة قدوم عبدالحفيظ إلى تركيا، موضحًا أنه "جاء إليها قادمًا من الصومال، وطلب في المطار اللجوء السياسي، لكن الأتراك في تعاملهم مع المصريين لا يتعاملون معهم كأشخاص، على عكس الشخصيات المشهورة والمؤثرة يتعاملون معهم كأفراد، أما باقي المصريين فيتعاملون مع كيانات، وبعد طلبه اللجوء السياسي، تواصل الجانب التركي مع مسؤول الملف القانوني للجماعة المدعو مختار عشري".

وتابع "أخبروه بأن هناك شابا جاء إليهم يدعى محمد عبدالحفيظ، وعليه حكم في مصر، وطلب اللجوء، فما كان من المسئول الإخواني إلا أن أخبرهم بأنه ليس من الإخوان أعيدوه إلى مصر لأنه من الممكن أن يكون إرهابيًا ويتسبب في الكثير من المشاكل.. وعلى هذا الأساس حينما يكون المصري ابن بلده مسئول الملف القانوني للجماعة الإرهابية السبب الرئيسي في وجود المئات من المصريين الهاربين في إسطنبول أن يصرح بأنه ليس واحدًا منهم".

وأكد الغمري أن الجانب التركي عانى ويعاني بشكل مستمر من جماعة الإخوان، نظرًا لما تسببت فيه من إحراج للسلطات التركية خلال النسوات الماضية، لأن الفكرة عند الإخوان أنها لا يمكن أن تتوسط لأي مصري لأن طلباتها من الجانب التركي تكون على قدر منافعها ومنافع أبنائها، وعليه قامت السلطات التركية بترحيله فورًا على مصر.

وعلى غرار غدر الإخوان بالموالين لهم، وتركهم بعد تحريضهم على الهرب خارج البلاد مقابل الهجوم على مصر من قبل المنافذ والمنابر الإخوانية؛ قال المدعو عبدالحميد قطب الموالي للجماعة الإرهابية، والهارب خارج البلاد، في تغريدات له عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، "على ذكر تسليم محمد عبدالحفيظ، بعد تقديم استقالتي من جريدة الشرق القطرية اتصل بي شخص مقيم في قطر على علاقة وثيقة بمدير مكتب القرضاوي وعرض علي مساعدتي في تخليص إجراءات سفري لتركيا واستخراج تذاكر السفر لي ولأسرتي، وبالفعل وافقت ولم أشك فيه.. وبعد استخراج تذاكر السفر لتركيا أبلغني بضرورة استخراج تذاكر عودة، بحجة أن تأشيرتي لتركيا سياحة ويجب أن تكون ذهاب وعودة".

أضاف: "أبلغني أنه عمل تذاكر عودة وهمية لي لمصر، لأنها الوحيدة التي لن تطلب تأشيرة، ولم أكن أعلم أنها حيلة منه لترحيلي إلى مصر، فرفضت وأبلغته برفضي.. وبعد وصولي إلى تركيا علمت أنهم كانوا يخططون أيضًا لافتعال مشكلة لي في مطار إسطنبول، كعدم استكمال الاوراق أو غيره، ومن ثم يكون الخيار الوحيد العودة لمصر التي حجزت لها تذكرة العودة، بالضبط كما حدث مع محمد عبدالحفيظ".

وخرج القيادي الإخواني أحمد عبدالعزيز الذي كان يعمل مستشارًا للمعزول محمد مرسي إبان حكم الإخوان، لنفي ما جاء على لسان الغمري بأن الإرهابية هي السبب الرئيسي في ترحيل محمد عبدالحفيظ، حيث قال ضمن تغريدة له عبر موقع التواصل "تويتر" قبل أن يهم بحذفها لإدانته الجماعة الإرهابية وكشفت عوار الجماعة في الخارج ووجهها الحقيقي، مدعيًا أنه لم ينسق مع أحد من مسؤول الإخوان في تركيا، قبل أن يتجه إليها قادمًا من الصومال، زاعمًا أنه لو تواصل مع أحدهم لتغير وضعه.

وعلّقت زوجة عبدالحفيظ على ما ذكره القيادي الإخواني، حيث أكدت أن ما تم ذكره ليس حقيقيًا، ومن يريد أن يعلم الحقائق يستطيع ذلك بقليل من البحث بدلا من نقل شهادات باطلة، قائلةً "بعد مرور 4 سنوات هناك من يروي الأحداث من داخل الإخوان ويدعي أنه يعلم الحقيقة فقط ليبرئ ساحة من ذُكر اسمهم من المحسوبين على الجماعة.. سنوات ونحن صامتون لأسباب كثيرة ولا نتوقف عن الدعاء في كل من تسبب عن عمد أو دون عمد في ترحيل محمد ولكن طفح الكيل"، في إشارة منها إلى المسؤول القانوني للجماعة في الخارج المدعو مختار عشري الذي تنصل منه.

وتم احتجاز محمد حسن عبدالحفيظ داخل مطار أتاتورك في 16 يناير 2019، قادمًا من الصومال ومحكوم عليه في عدد من القضايا غيابيا، منها القضية المشهورة إعلاميا بـ"قضية النائب العام هشام بركات"، بحكم الإعدام، غير القضايا الأخرى، وتم ترحيله إلى مصر يوم 18 يناير 2019، أي بعد يومين فقط من وصوله لتركيا.