رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحنا الأساتذة.. نجاح مبهر لأول حفلات المشروع فى دار الأوبرا.. وإشادات بدور «المتحدة»

مدحت صالح
مدحت صالح

حالة كبيرة من الاحتفاء والإشادة حظى بها أول حفلات مشروع «الأساتذة» لإحياء تراث كبار الملحنين، الذى قدمه النجم مدحت صالح على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، مساء الجمعة.

وشهد الحفل الأول إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، وحضره عدد كبير من الشخصيات العامة، على رأسهم الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، والدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، والدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، إلى جانب قيادات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. 

وأسهم النقل الحصرى والمباشر على قناة «الحياة»، بأعلى الإمكانات التى قدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى انتقال أجواء الحفل من المسرح الكبير فى دار الأوبرا إلى المنازل والشوارع، وتصدره مواقع التواصل الاجتماعى منذ اللحظة الأولى.

ويهدف المشروع الجديد «الأساتذة» إلى إعادة صياغة التراث الموسيقى المصرى والعربى، والانتقال بألحانه من شكل «التخت» التقليدى إلى الصورة «الأوركسترالية» الحديثة، دون المساس بالبناء الأساسى للألحان والمقامات.

لذا لم يكن غريبًا أن يتشوق الجمهور فى مصر والوطن العربى ككل لهذا المشروع الفريد منذ الإعلان عنه، وتنفد تذاكر حفله الأول خلال دقائق معدودة، خاصة أنه مشروع ضخم تنفذه عدة جهات، ويجسد التعاون بين دار الأوبرا المصرية، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والنجم الكبير مدحت صالح. 

صوت وإضاءة وتنظيم على غرار أكبر المهرجانات

بمجرد الإعلان عن مشروع «الأساتذة» لم يهدأ كل القائمين والمسئولين عن تنفيذه وتقديمه حتى انتهت كل الترتيبات على أفضل وجه ممكن، ما أسهم فى خروج الحفل الأول بالشكل المشرّف الذى شاهده الجمهور مساء الجمعة.

وشهد الحفل وجود «السجادة الحمراء» على غرار المهرجانات العالمية، بشكل بسيط جذب انتباه الجمهور بمجرد دخولهم ساحات الأوبرا، بالتزامن مع إجراء تغييرات كبيرة فى كل عناصر المحتوى البصرى، بداية من شكل خشبة المسرح الكبير والديكورات الخاصة به، إلى جانب مدخل الأوبرا والقاعة الرئيسية، لتظهر حالة تناغم فريدة مريحة للعين، مع الاستعانة بأفضل تقنيات الصوت والإضاءة، والتنظيم المبهر، ودخول الجمهور بشكل سلس.

وكانت قناة «الحياة» على موعد مع تغيير مفهوم النقل التليفزيونى للحفلات المصرية، من خلال الاستعانة بأفضل الخبرات التقنية والفنية لإخراج الحفل، واستخدام أكثر من ١٨ كاميرا داخل وخارج الأوبرا.

واستعان مخرج الحفل بـ١٢ كاميرا لإظهار كل اللقطات الفنية للعازفين، فى ظل عددهم الكبير، والحاجة إلى سرعة التنقل بين الآلات الموسيقية الموجودة.

كما تم استخدام طائرات «الدرون» فى التصوير بشكل أظهر جمال مدينة القاهرة ليلًا، وبالتحديد فى منطقتى الزمالك والجزيرة، مع التركيز على برج القاهرة ودار الأوبرا والنيل، وغيرها من المعالم الساحرة للعاصمة، ما زاد من القيمة الفنية للحفل.

مدحت صالح يخطف الأضواء بأبرز كلاسيكيات زمن الفن الجميل

كان دخول النجم مدحت صالح الحفل له طابع خاص، وحرص على توجيه التحية للجمهور، الذى تفاعل مع دخوله القاعة على أنغام أغنية «قولوله» للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، بأداء مبهر من الأوركسترا بقيادة المايسترو هشام مصطفى، ومصاحبة عازف البيانو الشهير عمرو سليم.

وبمختارات من أعمال زمن الفن الجميل، التى وضعها كبار الملحنين المصريين والعرب، صدح النجم الكبير فى القاعة بأغانى وألحان عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب ومحمد فوزى ورياض السنباطى وفريد الأطرش وسراج عمر، إلى جانب «الرحبانية».

ونجحت الفرقة الأوركسترالية فى إعادة توزيع الأعمال التراثية الخالدة، عبر تحويلها من شكل «التخت» التقليدى إلى صورة أوركسترالية عصرية، مع الاحتفاظ بالبناء الأساسى للألحان والمقامات.

وتضمن ذلك تقديم عزف موسيقى لأغنيتى «إيه هو ده» و«حبيبها»، من قبل عازف البيانو عمرو سليم، إلى جانب أغانى: «قولوله للعندليب عبدالحليم حافظ، يا جميل ياللى هنا لمحمد فوزى، يا واحشنى رد عليا لفريد الأطرش، أول مرة تحب للعندليب، ومقادير لطلال مداح، وتملى فى قلبك لمحمد فوزى، وشط إسكندرية لفيروز، ومش كفاية لفريد الأطرش، وصافينى مرة للعندليب، وشفت بعينى لمحرم فؤاد، وأسمر ياسمرانى للعندليب، وفوق الشوك للعندليب ومحمد عبدالوهاب، وحمال الأسية لفايزة أحمد، وياهلى ياهلى للعندليب، و٣ سلامات لمحمد قنديل، ومصر التى فى خاطرى لأم كلثوم»، وهى الأغانى التى أسهم فى إعادة توزيعها مجموعة من الموزعين المعاصرين، منهم أسامة كمال وأحمد مصطفى وأحمد الموجى.

«الأساتذة» و«مدحت صالح» و«الحياة» فى صدارة «ترند» تويتر وجوجل

تصدر اسما «الأساتذة» و«مدحت صالح» قوائم الأكثر تداولًا وتفاعلًا فى «تويتر» و«جوجل»، وسط تفاعل كبير ومشاهدات ضخمة لمقاطع الفيديو الخاصة بالحفل.

وتصدرت قناة «الحياة» قوائم الأكثر تداولًا وتفاعلًا فى «تويتر»، بالتزامن مع عرض حفل مشروع «الأساتذة» على شاشتها بشكل حصرى.

وأجرت «الحياة» مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع عدد من الحضور، منهم وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى، ورئيس دار الأوبرا الدكتور خالد داغر، وعدد من الضيوف الذين حرصوا على الإشادة بالفكرة والمجهود الكبير المقدم فى كل التفاصيل، بداية من الإعلان عن المشروع حتى انطلاقه رسميًا.

وهنّأ عدد كبير من العاملين فى الإعلام والوسط الفنى «الحياة» على أدائها المميز قبل وخلال نقل فعاليات الحفل، من بينهم الناقد الفنى محمد شوقى، الذى أعرب عن سعادته بالمشروع ككل.

وقال «شوقى» إن ما تم يمثل «عرسًا ثقافيًا» انتظره الجميع خلال الفترة الماضية، وتحقق على أرض الواقع بما شاهدناه فى أول حفلات مشروع «الأساتذة»، لذا «كل الشكر لدار الأوبرا، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والنجم مدحت صالح، الصوت الرسمى للمشروع». وأضاف: «تراثنا الفنى هائل، وكان يجب أن نقدمه بشكل مختلف ومميز، فالأصوات والألحان التى تربينا عليها كنا نتمنى أن تُعاد صياغتها وتخرج للنور بشكل جديد ومختلف، من خلال توزيعات جديدة وأصوات مصرية قوية، لتبدأ الأجيال الجديدة فى التعرف على كبار الملحنين والكُتّاب».

وزيرة الثقافة: مؤشر قوى على النجاح من الحفل الأول

عبّرت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، عن سعادتها الكبيرة بالمردود الإيجابى الكبير الذى حققه أول حفلات مشروع «الأساتذة»، ويعد مؤشرًا لنجاح المشروع فنيًا وجماهيريًا وتنظيميًا.

وقالت وزيرة الثقافة: «مصر ستظل أرضًا خصبة زاخرة بكل مقومات الفنون والإبداع والثقافة، ويُمثل مشروع (الأساتذة) أحد الروافد الحيوية لقوة مصر الناعمة، ويُجسد ما يمتلكه المصريون من ذائقة فنية متفردة».

وأضافت: «مشروع (الأساتذة) لن يكون آخر المطاف، وستعمل وزارة الثقافة على تنفيذ خطتها البرامجية خلال فترة الصيف فى كل أنحاء الجمهورية، منها مهرجان القلعة للموسيقى العربية فى أغسطس المقبل، على أن يكون ذلك فى عدد من الأقاليم المصرية، بالتزامن مع الفعاليات الرئيسية التى تشهدها منطقة القلعة، وتحديدًا فى الإسكندرية ودمنهور ومحافظات الصعيد والعريش فى شمال سيناء، وغيرها».

وأشادت بالتعاون القائم مع «المتحدة للخدمات الإعلامية»، واهتمام الشركة بإلقاء الضوء على فعاليات وأنشطة وزارة الثقافة، وتقديمها للملايين من الجمهورين المصرى والعربى.

خالد داغر: أثق فى قوة الفعاليات المقبلة

أعرب الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا، عن سعادته بخروج الحفل بهذه الصورة فى انطلاقته الأولى، والنجاح الكبير الذى حققه، وكذلك بحجم الإقبال الجماهيرى المبهر، والاستمتاع بما تضمنه من أعمال موسيقية لاقت استحسان الجمهور.

وشدد «داغر» على ثقته وتفاؤله باستمرار نجاح المشروع، خاصة أنه يواكب التطور فى مجالات الحياة، فإعادة صياغة وتوزيع أعمال كبار المؤلفين تعد تجديدًا لإرثنا الإبداعى، مع الحفاظ على طابعه الفريد من قوالب وجمل لحنية مميزة، إلى جانب دوره فى إثراء مكتبة الموسيقى العربية.

وأتم بقوله: «إضافة لمسات عصرية على المؤلفات التراثية تسهم فى نشرها بين مختلف شرائح الجمهور، وتتناسب مع التوجهات الفنية للشباب والأجيال الجديدة».