رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعم البنك الدولي قطاع التعليم في الدول الأعضاء؟

ارشيفية
ارشيفية

يعتبر البنك الدولي داعمًا رئيسيًا لقطاع التعليم في البلدان الأعضاء، حيث يوفر تمويلًا وخدمات استشارية لتعزيز جودة التعليم والوصول إليه في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

يستعرض "الدستور" خلال السطور التالية دعم البنك الدولي لقطاع التعليم.

يقدم البنك الدولي القروض والمنح الاستثمارية لتمويل مشاريع التعليم في البلدان الأعضاء، ويمكن استخدام هذه التمويلات لبناء وتجهيز المدارس وتحسين بنية التعليم وتطوير المناهج وتدريب المعلمين، كما يعمل على تقديم الدعم الفني والاستشارات للحكومات الوطنية لتطوير السياسات والإصلاحات التعليمية، ويعمل البنك على تعزيز النظم التعليمية وتعزيز قدرات الحكومات في مجال التخطيط والإدارة التعليمية.

ففي 2020، قدم البنك الدولي منح جديدة لليمن بقيمة 303.9 ملايين دولار لمساندة التعليم وخلق الوظائف وسبل كسب الرزق التي تضررت من فيروس كورونا، كما وافق على برنامج تعليمي مدعوم في السودان بمنحة قدرها 61.5 مليون دولار مقدمة من الشراكة العالمية للتعليم.

و يقدم البنك الدولي الدعم في المراقبة والتقييم لقطاع التعليم، حيث يقوم بإجراء تقييمات لقياس الأثر وفعالية البرامج التعليمية ويقدم توصيات لتحسين الأداء وتعزيز النتائج التعليمية، بالإضافة إلى تشجيع الابتكار في قطاع التعليم واستخدام التكنولوجيا لتعزيز الوصول وتحسين جودة التعليم، ويدعم البنك مشاريع تكنولوجيا التعليم وتوفير الوصول إلى الموارد التعليمية الرقمية وتدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا في التعليم.

وفي 2021، وقعت مؤسسة التعليم فوق الجميع مع البنك الدولي اتفاقية شراكة لتسجيل 35,000 طفل غير ملتحقين بالمدارس في جمهورية جيبوتي. وفي 2022 وافق البنك الدولي على تمويل أول عملية له باستخدام "النهج البرامجي متعدد المراحل" في قطاع التعليم على مستوى العالم دعماً لبرنامجٍ يمتد لثمانية أعوام للتصدي للتحديات الرئيسية لقطاع التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

حيث بلغ التمويل 20 مليون دولار من محفظة إجمالية متوقعة قدرها 60 مليون دولار، يهدف برنامج "دعم أجندة إصلاح التعليم لتحسين طرق التدريس وأساليب التقييم والمسارات المهنية" إلى تحسين نواتج تعليم طلاب المدارس الابتدائية والثانوية، وزيادة مسارات الطلاب المؤدية إلى التعليم العالي.

كما وافق البنك الدولي على مشروع بقيمة 10 ملايين دولار لدعم الابتكارات من أجل التعلم في ثلاثٍ من المحافظات العراقية (وهي ميسان والقادسية والمثنى)، حيث يهدف إلى تعزيز ممارسات التدريس لمعلمي اللغة العربية والرياضيات، وتحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى طلاب المرحلة الابتدائية من الفئات الأكثر احتياجاً في المحافظات العراقية.

كما عمل البنك الدولي على تقديم الدعم لتحسين التعليم الثانوي والمهني في البلدان الأعضاء. يهدف البنك إلى تعزيز البرامج التعليمية التقنية والمهنية وتوفير المهارات اللازمة لسوق العمل وتحسين فرص العمل للشباب، وقدم ايضًا الدعم لقطاع التعليم في حالات الطوارئ والأزمات مثل النزاعات والكوارث الطبيعية. 

علاوة على ذلك، يعمل البنك الدولي على تعزيز الشراكات بين الحكومات والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز التعليم، يهدف البنك إلى بناء قدرات الشركاء المحليين وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة لتحقيق تحسين مستدام في قطاع التعليم.

ويقوم البنك الدولي بتعزيز المساواة في التعليم من خلال تركيزه على تمكين الفئات المهمشة والمجتمعات الضعيفة. يعمل البنك على ضمان وصول الفتيات إلى التعليم وتعزيز المساواة بين الجنسين في الفرص التعليمية، بالإضافة إلى ذلك، يشجع البنك الدولي على إجراء الأبحاث والدراسات في مجال التعليم لتوليد المعرفة والتعلم من الأفضليات العالمية والتجارب الناجحة. يتعاون البنك مع الجهات البحثية والجامعات والمنظمات الدولية لتبادل المعرفة وتعزيز إثراء الممارسات التعليمية.

يتعاون البنك الدولي أيضًا مع الجهات المانحة الأخرى والمنظمات الدولية لتعزيز التعاون وتحقيق نتائج أفضل في قطاع التعليم، يعمل البنك على تنسيق الجهود وتجميع الموارد لتحقيق أقصى قدر من الأثر والاستدامة.