البنتاجون: ندرس إمداد كييف بذخائر عنقودية ذات فعالية كبيرة

صرح باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس الخميس، بأن ملف إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية قيد الدراسة في الوقت الراهن، متعهدًا في الوقت ذاته بأن يتم اختيار ذخائر ذات فعالية كبيرة.

وأضاف رايدر في إفادة صحفية: "الولايات المتحدة تعتزم اختيار الذخائر العنقودية لأوكرانيا بعناية كبيرة"، مردفًا: "سنعطي الأفضلية للقذائف ذات المعامل المنخفضة للقنابل غير المنفجرة".

وتابع المتحدث، أن ملف إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية قيد الدراسة في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن الأنواع التي قد تتسلمها أوكرانيا "لن تتضمن أنواعا قديمة بمعدل فشل أكثر من 2.35%".

وفي وقت سابق اليوم، حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من أن تزويد الولايات المتحدة نظام كييف بذخائر العنقودية، سيشكل خطوة أخرى نحو التصعيد.

وقالت رابطة الحد من التسلح، اليوم، إن احتمال نقل الذخائر العنقودية من قبل واشنطن إلى كييف يهدد بتصعيد الصراع، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا.

الخميس الماضي، ذكرت شبكة "CNN"، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس الموافقة على نقل ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا لتحقيق مكاسب في هجومها المضاد.

وقال مسئولون للشبكة الأمريكية، إنه من المتوقع أن يصدر البيت الأبيض قريباً قرارًا نهائيًا بخصوص هذه الذخائر. وفي حال الموافقة عليها، يمكن تضمينها في حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا في أقرب وقت ممكن خلال الشهر المقبل.

وقال مسئولون آخرون، إن "تغير ظروف ساحة المعركة داخل أوكرانيا" خلال الأسبوعين الماضيين دفع المسئولين الأمريكيين إلى التفكير في مسألة نقل الذخائر العنقودية إلى كييف.

خطرها طويل الأمد

وحذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية غير الحكومية الولايات المتحدة من نقل الذخائر العنقودية إلى القوات الأوكرانية، قائلة: "إن نقل هذا النوع من الأسلحة سيؤدي حتمًا إلى معاناة طويلة الأمد للسكان المدنيين، ويلغي الإدانة الدولية لاستخدامها".

وتعد الذخائر العنقودية خطرة، لأنها تنثر "قنابل صغيرة" عبر مناطق شاسعة يمكن ألا تنفجر عند الاصطدام، لكنها قد تشكل خطرًا طويل الأمد لأي شخص يواجهها، على غرار الألغام الأرضية.