رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين حمودة: بيان 3 يوليو نقلنا جميعًا من حال إلى حال

حسين حمودة
حسين حمودة

كشف الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة القاهرة، عن أنه يتذكر بيان 3 يوليو لعام 2013 الذي ألقاه الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، والذي أعلن فيه عن إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين وإنهاء نظام الرئيس المعزول، محمد مرسي، ووصف حمودة هذا اليوم بأنه يوم مشهود ومهم في حياته الشخصية.

حمودة كان حاضرًا في ميدان التحرير طوال ذلك اليوم، استمر في التنقل بين أماكن مختلفة داخل الميدان، باستثناء بضع دقائق قضاها في الخروج لشراء مياه وساندوتش، كان الميدان مليئًا بالناس من أصول متعددة، وغالبيتهم كانوا أفراد عائلات جدهم وجداتهم وأبناؤهم وأحفادهم، وكان الجميع يعيش في حالة من الترقب والقلق والانتظار، وكانوا يشعرون بالحرارة الشديدة التي كانت تصاحب الطقس الحار، وكانت الطائرات الهليكوبتر تحلق من حين لآخر فوق الميدان على مستوى منخفض، وكانوا يستقبلون رسائل من الجيش من خلال مشاهدة الطائرات وسماع أصواتها.

وفي نهاية اليوم، التقى حمودة بأصدقائه وحيد الطويلة ومنى سلمان وزوجته، انتقلوا إلى شارع جانبي قريب من باب اللوق والتقوا بأصدقاء آخرين وجلسوا في مقهى ينتظرون بيان الجيش، كانت لحظات صعبة والانتظار كان غير محتمل، كان المقهى مزدحمًا بالناس المليئين بالترقب والقلق، عندما صدر بيان الجيش، ارتفعت الصيحات والزغاريد، وتغيرت حالة الجميع.

وأضاف حمودة قائلاً: "أذكر أنني عانقت كل من كان حولي، وكان الجميع في حالة مماثلة، وللمرة الأولى منذ أسابيع، ركبت الميكروباص للعودة إلى مدينة 6 أكتوبر مشعرًا بالفرح، وربما أكثر من ذلك، بالحقيقة شعرت أنني أستعيد حياتي التي كانت تسرق مني خلال الفترة السابقة".

وكان قد أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، مساء الثالث من يوليو، خارطة المستقبل التى تم الاتفاق عليها بعد اجتماع مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والشباب‏، وتضمنت تعطيل العمل بالدستور‏، وتولى المستشار عدلى منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، إدارة المرحلة الانتقالية‏،‏ وتشكيل حكومة كفاءات وطنية‏،‏ وكذلك لجنة للتعديلات الدستورية.‏