رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو تأثير التوتر والقلق على الصحة النفسية والبدنية؟

التوتر والقلق
التوتر والقلق

التوتر والقلق هما ظاهرتان نفسيتان تحدثان عندما يواجه الشخص موقفًا ينطوي على تحديًا أو خطرًا أو تهديدًا لسلامته أو رفاهيته، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون التوتر والقلق مفيدين لزيادة التركيز والجهد والإنجاز. 

لكن عندما يصبح التوتر والقلق مستمرين أو شديدين أو غير مبررين، فإنهما يمكن أن يسببان العديد من المشاكل الصحية النفسية والجسدية، ففي السطور التالية يقدم الخبراء بموقع "psychcentral"  تأثير التوتر والقلق على الصحة النفسية والبدنية للشخص.

تأثير التوتر والقلق على الصحة النفسية:

التوتر والقلق يمكن أن يؤديان إلى حدوث اضطرابات نفسية متعددة، مثل اضطرابات القلق، وهي حالات تتميز بشعور مستمر أو متكرر بالخوف أو القلق أو الذعر في المواقف العادية، مثل اضطراب القلق العام، اضطراب الهلع، اضطراب القلق الاجتماعي، الرهابات المحددة، اضطراب قلق الانفصال، وغيرها.

كما يساعد التوتر والقلق في زيادة الإصابة باضطرابات المزاج، وهي حالات تؤثر على المشاعر والانفعالات لدى الشخص، مثل الاكتئاب، اضطراب ثنائي القطب، اضطرابات التكيف، بالإضافة إلى اضطرابات التغذية، وهي حالات تتميز بسلوكيات غذائية غير صحية أو ضارة بسبب قلق الشخص حول شكل جسده أو وزنه، مثل فقدان الشهية، شره المأكولات، التقيؤ المستحث، إدمان التمارين.

تأثير التوتر والقلق على الصحة البدنية:

التوتر والقلق يمكن أن يسببان تغيرات في جسم الشخص تؤثر على صحته وأدائه ومنها زيادة نبضات القلب وضغط الدم، زيادة تنفس الشخص واحتمالية حدوث فرط التهوية، زيادة إفراز العرق والحرارة.

كما أن التوتر والقلق يزيد من إفراز الكورتيزول والأدرينالين وغيرها من الهرمونات التي تساعد على التكيف مع الموقف، تقلص العضلات وزيادة شدتها، تغيرات في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان، أو الإسهال، أو الإمساك، أو التقرحات، تغيرات في الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو الالتهابات، وتغيرات في الجهاز التناسلي، مثل تأخر الدورة الشهرية، أو انخفاض الرغبة الجنسية، أو ضعف الانتصاب.

كيفية التعامل مع التوتر والقلق؟

هناك بعض الطرق والإستراتيجيات التي يمكن للشخص اتباعها للتعامل مع التوتر والقلق وتخفيف آثارهما على صحته وحياته ومنها، التعرف على مصادر التوتر والقلق ومحاولة حلها أو تجنبها إذا أمكن.

التحدث مع شخص موثوق به عن مشاعرك ومشكلاتك وطلب المساعدة إذا احتجت، إضافة إلى ممارسة التفكير الإيجابي والحديث مع نفسك بطريقة تشجعك وتدعمك.

ممارسة التنفس العميق والتأمل والاسترخاء لتهدئة جسمك وذهنك، ممارسة النشاط البدني بانتظام لإطلاق الإندورفينات وتحسين المزاج، مع اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كافة المغذيات الضرورية لجسمك.