رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ملك التشنيع".. لماذا أُطلق على مأمون الشناوي هذا اللقلب؟

مأمون الشناوي
مأمون الشناوي

من المعروف عن الشاعر الغنائى مأمون الشناوي، والذي تحل اليوم ذكرى رحيله عن دنيانا، ظُرفه ومزاحه اللطيف الذي ينتزع به الضحكات من أصدقائه ومعارفه.

وحول لقب “ملك التشنيع” الذي أطلق عليه، حاورت مجلة الكواكب مأمون الشناوي، في عددها الـ386 والمنشور بتاريخ 23 ديسمبر من عام 1958، حيث قال “الشناوي”: لا أحب آذية الناس ولكن ما تصفونه بالـ"تشنيع" هو عن الواقع بتصرف.

ويشير محرر الكواكب إلى أن مأمون الشناوي: هو يطلق التشنيعة على أصدقائه، فإن لم يجد فعلى أهله، فإن لم يجد فعلى نفسه، وذلك أضعف "التشنيع"، ومن تشنيعاته علي نفسه أنه دخل كافيه "الأمريكيين" بعد منتصف الليل وهو جائع ولم يكد يسير داخله 3 خطوات، وكان يرتدي حذاء نعله من الكريب، حتي وجد نفسه ينزلق إلى آخر الأمريكيين فقد كان العمال يقومون بغسل الأرضية بالصابون، ولم يحفظ له توازنه إلا تعلقه بإحدي "الفاترينات" وخشي إذا هو تركها ألا يستطيع الخروج فنادي على عاملين وما كادا يقتربان منه حتى تعلق بعنق كل منهما ودهش العاملان وسألاه عما يريد فصاح: "أسمع أنت وهو .. بره طلعوني بره".

ــ حكاية مأمون الشناوي مع المؤلف الشاب

ويسرد محرر الكواكب بعض من المواقف الطريفة عن الشاعر مأمون الشناوي، ومنها ما جرى مع مؤلف شاب موهوب من مؤلفي الأغاني، ولكنه يقرأ ويكتب بصعوبة، وحدث أن جاء إلى مأمون الشناوي يطلب منه أن يبحث له عن عمل وقال له مأمون إنه على استعداد أن يبحث له عن عمل مناسب إذا تعلم القراءة والكتابة جيدا في مدرسة ليلية. ولكن المؤلف فكر طويلا وقال إنه يخشى أن يذهب إلى مدرسة ليلية ويتعلم ويخسر أمواله ثم يتركه مأمون الشناوي بلا عمل. فقال له مأمون: أنت تتعلم، ولو أنا مشغلتكش رجع القراية والكتابة للمدرسة وخد فلوسك، مفيش حاجة حتروح.

ــ مأمون يستهلك “حرارة” تليفون شقيقه كامل

ومن التشينعات التي يذكرها محرر الكواكب عن الشاعر الغنائي مأمون الشناوي، تلك المتعلقة بشقيقه الأكبر الشاعر كامل الشناوي، يقول المحرر: ومن تشنيعات مأمون الشناوي عن شقيقه الأكبر "كامل" أنه ذهب يوما إلي منزله فوجده نائما في السرير والتليفون بجواره، وأيقظه ثم مضى "مأمون" يستعمل التليفون فاتصل بكل الذين يعاملهم أو بعضهم وبعد أكثر من ساعة وضع السماعة وجلس يتحدث مع كامل الشناوي، وخطر لكامل أن يتكلم في التليفون فرفع السماعة ولكنه لم يجد "حرارة" فالتفت إليه وصاح: يا خبر يا مأمون .. أنت خلصته؟.

ومن أجمل تشنيعات مأمون الشناوي على أهله أنه حدث مرة أن اشتروا ثلاجة من الخشب. وكانوا جميعا في بيت الأسرة، وفي ليلة عاد مأمون قبيل الفجر وذهب إلى والدته وأيقظها ثم قال لها: فين نايبي من المية أم تلج.