رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما معنى الحياة؟.. 5 إجابات من مدارس فلسفية مختلفة

السعادة
السعادة

ما هو معنى الحياة؟ سؤال يطرحه الكثير من الناس على أنفسهم في مرحلة ما من حياتهم. بينما يلجأ البعض إلى الدين للإجابة على السؤال، تحول البعض الآخر إلى الفلسفة. 

على مر التاريخ، شغل هذا السؤال أذهان العديد من الفلاسفة، وخرجت مدارس فلسفية مختلفة بإجابات مختلفة على السؤال.

تُظهر هذه الإجابات والنهج الفلسفية الخمسة المختلفة لسؤال معنى الحياة التي أوردها موقع world atlas، التنوع الهائل للفكر البشري.

الوجودية: الحياة لا معنى لها

تعتبر مسألة معنى الحياة أساسية للفلسفة الوجودية، وهي فلسفة تستكشف الوجود الإنساني. تدعي الفلسفة الوجودية أنه لا يوجد معنى متأصل للحياة. الكون غير مبال بحياتنا وأهدافنا الشخصية. بالنسبة للوجوديين،  فإن المعنى متروك للفرد ليخلقه. 

يتعلق هذا بالفكرة الوجودية القائلة بأن الوجود يسبق الماهية. هذه هي فكرة أنه لا يوجد ماهية محددة مسبقًا يحدد ما يعنيه أن تكون إنسانًا. تشكل الحياة الفعلية جوهر الفرد، ولا يأتي المعنى قبل أن تأتي الحياة البشرية إلى الوجود، فالوجود يأتي الوجود ثم يمكن أن يتبعه المعنى. من وجهة النظر هذه، يمكن للبشر أن يصمموا حياتهم الخاصة وبالتالي يخلقوا معناهم الخاص.

الرواقية: العيش وفق العقل

الرواقية هي فلسفة تركز على الفعل والقبول. وفقًا للرواقيين، فإن معنى الحياة هو العيش وفقًا للعقل والفضيلة لإيجاد الشبع والسلام. آمن الرواقيون بمفهوم يسمى اللوغوس، وهو مبدأ العقلانية. 

لقد اعتقدوا أن العقلانية تحكم الكون وأن البشر يمكنهم تحقيق العقلانية من خلال العمل على الفضيلة. بعض الفضائل، مثل الشجاعة والحكمة والاعتدال والعدالة، تشكل العمود الفقري للأخلاق، وفقًا للرواقيين. 

أعتقد الرواقيون أن الناس يجب أن يعيشوا من خلال التصرف وفقًا لهذه الفضائل لتحقيق السعادة. كان القبول عاملاً أساسياً في الفلسفة الرواقية؛ أن تعيش حياة كريمة من منظور رواقي، يتضمن قبول ما هو خارج عن سيطرتنا. 

الأبيقورية: البحث عن المتعة

كانت الأبيقورية فلسفة يونانية قديمة قدمها أبيقور. أكد أبيقور في تعاليمه على هدف حياة اللحظة الحالية واشتهر برفضه لمفهوم الحياة الآخرة، ولم يؤمن بالآلهة المؤمنة بالخرافات. يعتقد أبيقور أنه لا يوجد سبب للخوف من الموت كما في الأديان وأنه لا ينبغي للناس أن يعيشوا حياتهم خوفًا من العقوبات المستقبلية. كان أبيقور رجل علم وله نظرة مادية للعالم. 

وفقًا لأبيقور، كان من الطبيعة البشرية السعي وراء اللذة وتجنب الألم، وهذا المفهوم هو منطلق فلسفته. في النظرة الأبيقورية، الهدف من الحياة هو البحث عن المتعة. ومع ذلك، فإن هذا الرأي يختلف عن مذهب المتعة، فبدلاً من الملذات المؤقتة للجسد، روج أبيقور لملذات العقل والصداقة والرضا.

أرسطو:  الهدف الأسمى

على غرار أبيقور، أعتقد أرسطو أن السعادة هي الهدف ومعنى الحياة. لاحظ أن الناس يمارسون أنشطة مختلفة، كل ذلك بهدف أن يكونوا سعداء. حاول أرسطو اكتشاف الخير الأسمى للإنسان. كانت هذه فكرة تصف أفضل طريقة للناس لعيش حياتهم وإعطاء معنى لحياتهم. 

مفهوم المعنى، وفقًا لأرسطو، كان يُفهم بشكل أفضل من خلال النظر إلى غرض وهدف شيء ما. ومن ثم، فالسعادة هي الهدف مع غاية في حد ذاتها وهي الهدف النهائي لكل ما نقوم به