رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أين تستقر الجسيمات البلاستيكية التي نستنشقها يوميا في أجسامنا؟

الجسيمات البلاستيكية
الجسيمات البلاستيكية السامة

على الرغم من أننا لا ندرك ذلك، فإننا نستهلك قطعًا صغيرة من الحطام البلاستيكي تسمى اللدائن الدقيقة كل يوم.

ووفقا لموقع "ذا صن" البريطاني، عندما يتحلل البلاستيك الموجود في النفايات الصناعية والسلع الاستهلاكية، فإنه يتحول إلى قطع أصغر وأصغر يمكن أن يكون بعضها غير مرئي بالعين المجردة ومجهريًا بدرجة كافية للاستنشاق.

ويبلغ قياسها خمسة ملليمترات على الأقل، وهي تتناثر في المحيط والغلاف الجوي ويمكن العثور عليها داخل المياه المعبأة وحتى أنبوب الإنسان، كما أنها تحتوي على مواد كيميائية سامة ملوثة.

في عام 2019 قدر العلماء أننا نتنفس 16 جسيمًا من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة كل ساعة، ودرس الباحثون كيف يمكن للحطام البلاستيكي أن يؤثر على مجاري الهواء وأين مكانه بالضبط في الجسم.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة محمد إس إسلام، كبير الباحثين في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: “تم العثور على ملايين الأطنان من هذه الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الماء والهواء والتربة، والإنتاج العالمي للبلاستيك الدقيق آخذ في الازدياد كما أن كثافة اللدائن الدقيقة في الهواء تزداد بشكل ملحوظ، ولأول مرة  في عام 2022 وجدت الدراسات وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في أعماق الشعب الهوائية البشرية مما يثير القلق من مخاطر صحية خطيرة على الجهاز التنفسي”.

ووجدوا أن أكبر قطع البلاستيك الدقيق تلك التي يبلغ قياسها حوالي 5.56 ميكرون كانت الأكثر احتمالا للاستقرار، حيث تميل هذه إلى أن توجد في الشعب الهوائية العلوية مثل تجويف الأنف ومؤخرة الحلق.

وقال المؤلفون إن دراستهم سلطت الضوء على كيف يمكن أن يكون التعرض لللدائن الدقيقة واستنشاقها مصدر قلق حقيقي لا سيما في المناطق ذات المستويات العالية من التلوث البلاستيكي أو النشاط الصناعي، وستكون خطواتهم التالية هي التحقيق في كيفية ترسب المواد البلاستيكية داخل رئتي الإنسان مع مراعاة عوامل مثل الرطوبة ودرجة الحرارة.