تقرير أمريكى: التضخم الأساسى فى الولايات المتحدة لا يزال مرتفعًا بشكل "غير مقبول"
قال جيم بيانكو، الخبير الاقتصادي ومؤسس شركة "بيانكو" للاستشارات والأبحاث، إن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعًا بشكل "غير مقبول" بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي ويهدد بمزيد من الركود للاقتصاد الأمريكي.
وأشار بيانكو، في تصريحات لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، إلى أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعًا للغاية بالنسبة لراحة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهذا يعني المزيد من الألم في المستقبل للاقتصاد، حيث يمضي البنك المركزي قدمًا في تشديد السياسة النقدية لتهدئة ضغوط الأسعار.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن متوسط التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة بلغ 5٪ خلال الأشهر الستة الماضية هذا العام، وهذا غير مقبول تمامًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتابع أن: هذا يعني كل هذه الارتفاعات في الأسعار، لم نصل بعد إلى الحياد بعد، ولم نكن مقيدين بعد على هذا الاقتصاد، مضيفًا أن الاقتصاد قد تغير وأن التضخم أصبح أكثر ثباتًا مما تعتقد الأسواق.
وقال بيانكو: التضخم الذي يقاس بمؤشر أسعار المستهلك الرئيسي أظهر بعض علامات التهدئة منذ أن شرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في خطته العدوانية لترويض ضغوط الأسعار من أعلى مستوياتها في 40 عامًا التي بلغها العام الماضي. أظهرت قراءة مايو ارتفاع التضخم بنسبة 4.0٪، وهو انخفاض دراماتيكي من عام 2022 ولكنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
وقال بيانكو إن الاقتصاد ساء للغاية لدرجة أنه يخفض معدل التضخم، فلن يكون ذلك كافيًا لإيقافهم.
ورفع البنك المركزي في البلاد بالفعل تكاليف الاقتراض القياسية بمقدار 500 نقطة أساس خلال العام الماضي في محاولة لتهدئة التضخم، حيث أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر أنه أوقف مؤقتًا سياسته التشديدية لأن الهزات المصرفية والتصدعات في سوق العقارات التجارية من ارتفاع أسعار الفائدة تثير قلق المستثمرين.
