رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير اقتصادي: مصر المكان الأنسب لاستضافة المنطقة الصناعية المشتركة مع روسيا والإمارات

الرئيس السيسي والشيخ
الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد

قال المستشار والخبير الاقتصادي الدكتور كمال أمين، إن هناك عدة مجالات يمكن أن تتعاون فيها مصر والإمارات وروسيا  إذا ما تم دراسة وتوجيه مبادرة إنشاء منطقة صناعية مشتركة بين الدول الثلاث لتحقق التكامل بين كل ما تتميز به هذه البلدان.

وكان الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد اقترح يوم الجمعة على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما على هامش منتدى بطرسبرج، تشكيل منطقة صناعية مشتركة تضم القاهرة وأبوظبي وموسكو، مشيرا إلى أن الإمارات لها استثمارات كبيرة في مصر. 

مزايا التعاون الثلاثي بين مصر والإمارات وروسيا

وأوضح كمال أمين في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن وجود منطقة صناعية ينبغى أن يكون الأولوية خاصة لما يتميز به القطاع الصناعي من ديناميكية وآثار ممتدة على الاقتصاد القومى ككل من حيث المساهمة فى توفير فرص العمل وزيادة الصادرات واستقرار الإيرادات من النقد الأجنبى وغيرها.

وأشار الخبير الإماراتي، إلى أن المجالات التى يمكن أن تتعاون فيها الدول الثلاثة كثيرة ومتعددة إذا ما تم دراسة وتوجيه هذه المبادرة لتحقق التكامل بين الدول الثلاث حيث الموارد البشرية التى يمكن تأهيلها بسهولة فى مصر وانخفاض التكلفة النسبية للعمل وحيث التكنولوجيا المتقدمة فى كثير من الصناعات مثل صناعة الأسلحة والصناعات الثقيلة فى روسيا ورؤوس الأموال الإمارتية.

وقال كمال أمين، إن هذا "المثلث التكاملي" للموارد يوفر مدى واسع من الأنشطة والصناعات التى يمكن أن تكون ركيزة هذه المنطقة الصناعية والأفضل أن تعتمد على المواد الخام المتوفرة فى مصر حيث هناك فرص كبيرة لبعض الصناعات الغذائية واستغلال موارد مثل الرمل الأبيض فى العديد من الصناعات والبتروكيماويات وإن كان يتعين التركيز على الصناعات عالية القيمة المضافة وعالية المحتوى التكنولوجي.

وأكد، أن الفوائد التى ستعود على الدول الثلاث كثيرة ومتنوعة من هذه المبادرة، فروسيا ستحقق وجودا اقتصاديا فى أكبر أسواق المنطقة يمكن أن يكون مرتكزا للتمدد الاقتصادى فى المنطقة كلها وهى منطقة يهيمن على أسواقها الاقتصادات الغربية، كذلك الإمارات ستجد متنفسا مربحا لاستثمار حقيقى طويل الأجل مستقر بعيد عن تقلبات الأسواق المالية وأسواق العقارات، أما مصر ستتوافر لديها رؤوس أموال وتكنولوجيا هى فى حاجة إليها ويمكن أن تكون هذه المنطقة الصناعية خطوة فى الاتجاه الصحيح لتصحيح الاختلالات الهيكلية فى الاقتصاد المصرى وتحقيق تنمية صناعية حقيقية.

 

أسباب اختيار مصر لاستضافة المنطقة الصناعية المشتركة

وأضاف: "ليس غريبا أن تكون مصر حاضنة ومركز لمثل هذه المنطقة الصناعية وغيرها من المناطق الاقتصادية المتخصصة فعلى الرغم من التراجع فى مستويات المعيشة ما زالت مصر السوق الأكبر فى المنطقة من حيث حجم السكان ومصر هى فى موقع متميز لم يتم استغلاله كما ينبغى حتى الآن فهى حاضنة لممر مائى يمر عبره 10 % من تجارة العمل ومصر بها تنوع ووفرة فى القوة العاملة التى وإن كانت غير مؤهلة بالقدر الكافي لأنه يمكن تأهيلها بسهولة.