رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب رئيس مجلس السيادة السودانى: نرحب بمشاركة مصر فى أى مبادرة لحل الأزمة

مالك عقار
مالك عقار

رحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، بأي دور لمصر في حل الأزمة السودانية، ومشاركتها في أي مبادرة لإنهاء تلك الأزمة، مؤكدًا أن القاهرة قادرة على التأثير والتعاطي بإيجابية مع القضية السودانية، لأن الأوضاع في السودان لها تأثير مباشر على مصر باعتبارها إحدى دول الجوار.


وقال مالك عقار، في مؤتمر صحفي، إنه ناقش عددًا من القضايا المشتركة خلال لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلى رأسها الأزمة السودانية وتأثيراتها على الدولة المصرية وكيفية معالجتها.


وأضاف أنه تطرق خلال لقائه مع الرئيس السيسي إلى قضية اللاجئين السودانيين الذين تستضيفهم مصر، حيث إن هناك ما يقرب من 5 ملايين سوداني في مصر، كما أنه ناقش قضية العالقين السودانيين على الحدود المصرية، لافتًا إلى وجود نحو ربع مليون عالق من السودانيين على الحدود.


وتابع أنه- خلال المباحثات مع الرئيس السيسي- تم الاتفاق على تسهيل إجراءات دخول العالقين السودانيين، حيث وجه الرئيس السيسي كل الجهات المعنية في مصر بالعمل على تسهيل هذه الإجراءات، معربًا عن شكره للرئيس السيسي للاستجابة السريعة على هذه المطالب السودانية.


وردًا على سؤال حول حل قوات الدعم السريع كخطوة لإنهاء الأزمة في السودان، أشار إلى أن حلها ليس أمرًا سهلًا، وأن حلم كل السودانيين حاليًا هو حل كل القوات غير الوطنية، وبناء جيش وطني موحد، منوهًا بأن الحرب في السودان ستنتهي على طاولة التفاوض، ويجب أن تفضي المفاوضات إلى احترام المؤسسات الوطنية.


وبشأن تعدد المبادرات لحل الأزمة السودانية، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن هناك احترامًا لكل المبادرات التي تقدم لإنهاء الأزمة بالسودان، وأن أي مبادرة يتم طرحها لا بد أن تحترم سيادة السودان ومؤسساته الوطنية، ونحن نرفض أي مبادرة لا تحترم سيادة السودان أو أي مبادرة تتحدث عن دخول قوات أجنبية إلى البلاد.


وقال إنه يفضل أن تكون هناك مبادرة واحدة لحل القضية السودانية، وإن تعدد المبادرات يعمل على تعميق الأزمة السودانية، ويفتح الباب على مصراعيه لتدخلات خارجية تحت ستار القضية الإنسانية.


وحول الهدن المعلنة لوقف إطلاق النار بين الجانبين في السودان، أشار عقار إلى أن تلك الهدن تنقصها آليات التنفيذ لكي تنجح في تحقيق أهدافها، وأن غياب تلك الآليات يكون السبب الرئيسي لفشل الهدن المتكررة.


وبسؤاله عما إذا كان من الممكن أن تقوم الدولة السودانية بالتعبئة العامة، قال إن القوات المسلحة السودانية تقوم بدورها على أكمل وجه، ولا أرى جدوى لاستنفار الشعب السوداني في الدخول في الحرب، لأنها من الممكن أن تنتقل إلى حرب أهلية، والشعب السوداني يحتاج إلى سلام ولا يحتاج إلى الحرب.


وبشأن الأوضاع في دارفور، أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أن الأوضاع في دارفور أسوأ بكثير من العاصمة الخرطوم، مناشدًا كل الحركات المسلحة العمل على إنهاء الحرب بالسودان، لأن ما يحدث في السودان من صراع مسلح هو شيء كارثي، وسيحتاج ملايين الدولارات لإعادة الإعمار.


وحول إمكانية عقد لقاء بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، مع الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع، قال إن أي لقاء محتمل بين الطرفين ينبغي أن يناقش ثلاث قضايا رئيسية؛ وهي إيقاف الحرب في السودان، والقضية الإنسانية، والعملية السياسية، وفي حال الاتفاق على الخطوط العريضة مبدئيًا في هذه القضايا، يترك للمسئولين في الجانبين الوصول إلى اتفاق حولها.