رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى ميلاده| يوسف السباعى: "هويت القصة فى سن الـ 14"

يوسف السباعي
يوسف السباعي

نجح الأديب الراحل يوسف السباعي في الجمع بين عالم الأدب والحياة العسكرية، وبدأ في نشر عدة مجموعات قصصية وروايات، ومن ناحية أخرى كان له دور كبير في إنشاء سلاح المدرعات، إلى أن اتجه إلى العمل العام وأنشأ نادي القصة، ثم تولى مجلس إدارة وتحرير عدد من الصحف والمجلات، بجانب إبداعاته التي أزخر بها المكتبات، وقصصه المميزة التي تُرجمت إلى أعمال فنية شارك فيها أشهر النجوم.

"هويت فن القصة وأنا في الرابعة عشرة من عمري" هذا ما كشف عنه يوسف السباعي، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في 17 يونيو لعام 1917، بالقاهرة وتحديدًا في منطقة الدرب الأحمر، ورغم التحاقه بالكلية الحربية وترقيته إلى درجة الجاويش، وتعيينه فيما بعد بسلاح الصواري وتوليه قيادة فرقة من فروق الفروسية، إلا أنه بدأ في التركيز على الأدب منذ منتصف الأربعينيات.

وفي حوار له بمجلة "الهلال" بعددها رقم 10 الصادر بتاريخ 1 أكتوبر 1959، قال: كنت قد قرأت معظم ما ترجمه أبي عن أساطين القصة في أوروبا مثل تشيكوف وموبسان وغيرهما، وكنت أشترك مع أبي في مراجعة تجارب (بروفات) ما يطبعه من الكتب وكان كثيرًا ما يأخذ رأيي فيما يكتب، ولست أدري على التحقيق أهي الوراثة أم تأثير البيئة هو ما جعلني أتلهف إلى كتابة القصة، ولكني وجدت نفسي في تلك السن أحاول الكتابة، مستطردًا: وقد استطعت بعد سنة من بدء المحاولة أن أنشر بعض ما كتبت في بعض المجلات الأدبية المعروفة كمجلة الهلال الشهرية والمجلة الجديدة التي كان يصدرها سلامة موسى، ومجلتي التي كان يصدرها أحمد الصاوي، وغنى عن البيان أن الكاتب الذي أثر في مجرى حياتي ووجهني هذا التوجيه هو أبي.

وعن سر اختياره فن القصة دون غيره، أوضح أنه أكثر انطباعًا به منذ الصغر لكثرة ما قرأ منه وربما لأن موهبته قد دفعته إلى ذلك، وتابع: ولو كنت أملك موهبة الشاعر لجرفني تيار الشعر، على أني لا أعتقد أن الفنان يختار فنه وإنما تفرضه عليه موهبته.

وعن ما الذي يفضله في الكتابة القصصية أهو النوع الاجتماعي أم الفكاهي أم الدرامي؛ أضاف: الواقع أني لا أفضل نوعًا معينًا بالذات، وإنما أختار الموضوع الذي يدفعني إليه انفعالي حين أهم بالكتابة، وأعتقد أن إنتاجي يضم الاتجاهات الثلاثة، فقد كتبت في الناحية الاجتماعية قصة "أرض النفاق" ومجموعة قصص "يا أمة ضحكت"، وكتبت في الناحية الفكاهية "أم رتيبة" و"جمعية قتل الزوجات"، وفي الناحية الدرامية "إني راحلة" و"بين الأطلال".

ولـ"السباعي" عدة مجموعات في القصة القصيرة منها: "أطياف" 1947، "اثنتا عشرة امرأة" 1948، "خبايا الصدور" 1948، "يا أمة ضحكت" 1948، "اثنا عشر رجلًا" 1949، "في موكب الهوى" 1949، "من العالم المجهول" 1949، "هذه النفوس" 1950، "مبكي العشاق" 1950، و"ليال ودموع" 1955.