رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد مهنا: الحكم العطائية كادت أن تكون قرآنًا (فيديو)

د. محمد مهنا
د. محمد مهنا

قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الحكم العطائية لها شأن، هي ليست مجرد كلام مصاغ صياغة أدبية معينة، إنما هي في الحقيقة تعبير عن منازل ومنازلات نزل فيها ابن عطاء الله، منازل للسائرين إلى الله تعالى.

وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع علي فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "الحكم عبارة عن منازلات ومقامات وأحوال أحل بها ابن عطاء الله، ومقامات نزل بها، نتيجة مجاهداته وترقيه في سيره إلى الله عز وجل". 
والحكمة الحكم من الحكمة، والحكمة هي أحكام وضع الشيء في موضعه، والحكمة تأتي بعد العلم، ولذلك قالوا: الحكمة هي أحكام العلم، يعني هي أعلى من العلم، فهي صحيح يقول العلماء أو بعض العلماء إن هناك حكمًا موهوبة وحكمً مكتسبة، توهب وتكتسب، لكن الحكمة على حقيقتها هي التي تؤتى الحكمة من يشاء، ومن أوتي الحكمة أوتى الحكم، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا، (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه).

واستكمل: "وردت الحكمة في القرآن والسنة بمعان كثيرة، لكن على كل حال، قيل الحكمة هي النبوة، قيل هي السنة، قيل هي القرآن، إلى آخره، لكن الحكمة والحكم هي الحقيقة عبارة عن ثمرة للسير في طريق الله تعالى، ولذلك لعظمة هذه الحكم وما تحتويه من علوم وما تتضمنه من أسرار توافد على شرحها الكثير من علماء الأمة في كل زمان، المتقدمين والمتأخرين والمتأخرين، حتى قال بعضهم كادت الحكم أن تكون قرآنًا، لما تحتويه من حكم، من أسرار من علوم من نفحات".

وأوضح: "لما يأتي عالم مثل الإمام زروق، قيل شرحها أربعة وثلاثين شرحًا، يا الله! لوحده فقط، يعني يشرحها أربعة وثلاثين شرحًا مختلفًا، طبع من هذه الشروح يمكن حوالي ستة أو سبعة شروح حتى الآن حققت وطبعت، وكان أول من شرحها مولانا ابن عباد الرمدي، بيعبر مولانا ابن عباد، عما في هذه الحكم يقول ولا يقدر ولا نقدر هو بيتكلم عن نفسه، ولا نقدر أن نحيط بما فيه هذه الحكم أو بما اشتملت عليه".