رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الادب العالمى

«حالة بول».. قصة الكاتبة الأمريكية ويلا كاثر عن الاغتراب النفسى

ويلا كاثر
ويلا كاثر

حالة بول، واحدة من القصص الشهيرة للكاتبة الأمريكية ويلا كاثر، التى ولدت فى السابع من ديسمبر 1873 بولاية فيرجينيا ورحلت فى الرابع والعشرين من إبريل عام 1947، وحصلت عام 1923 على جاىزة بوليتزر للفنون . 
 

تعد “حالة بول” من القصص النفسية التى تحدثت فيها “ويلا” عن التغيرات الكامنة داخل صبى جامح يصبو إلى الخروج من الشرنقة التى حددها له والده ومدرسته ومجتمعه المحيط به دون مراعاة لميوله، دوافعه الداخلية، محاولة تصويبها إلى المنحى الصحيح، فيقرر الصبى أن يواجه العالم دون تريث اوتعقل فيلقى مصيرا مأساويا.   


جدير بالذكر أن قصة حالة بول تذكرنا بقصص الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس الذى تتمرد بطلاته على  واقعهن الذى يبدو مألوفا لغيرهن فيحققن بعض النجاحات الوهمية ثم يسقطن فى بئر الهزيمة.
 

تفاصيل القصة . 
تحكى “حالة بول” عن صبى لا يلتفت لدروسه ولا يعير مدرسيه أدنى اهتمام، مما دفعهم لتوبيخه واستدعاء ولى أمره، ذهب معه الأب لعله يجد حلا لابنه الذى يعيش داخل ذاته، وانتهت المقابلة بنتيجة صفرية. 
 

كان “بول” يكره رتابة المدرسة وغرفته المكسوة باللون الأصفر، رائحة الطعام والاوانى فى بيته، لذا كان يفر إلى المسرح ليشاهد العروض ويستمتع بالموسيقى وأناقة الممثلين، لكن ادارة المدرسة بالاتفاق مع والده أجبرت إدارة المسرح على عدم السماح للطالب بالدخول. 

يشعر “بول” بخيبة أمل بل ويحس أن الغالم كله يتأمر عليه ، فتنمو بداخله نوازع الشر، فيسرق أموال والده ويفر هاربا إلى نيويورك . 

عاش هناك كما يحب، اشترى ملابس انيقة وشاهد العديد من المسرحيات واسمتع إلى الموسيقى ،  ولما انفق كل ما فى جيبه توجه إلى محطة السكة الحديد ليلحق بالقطار فانزلقت قدمه فتحول إلى اشلاء . 
 

الهدف من القصة.
ارادت ويلا كاثر أن تقول إن لكل شخص طبيعة مختلفة، يجب ان يراعيها الجميع خاصة الآباء مع أبنائهم والمدرسين مع تلاميذهم فليس كل الناس على نفس الشاكلة.