رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإسكوا": البلدان العربية اتبعت مسارات مختلفة للحفاظ على أمنها الغذائى

الاسكوا
الاسكوا

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، إن البلدان العربية اتبعت مسارات مختلفة للحفاظ على أمنها الغذائي على مدى العقدين الماضيين، واقترب بعضها من تحقيق هدف القضاء على الجوع للجميع، وبقيت الأوضاع على حالها في بعضها الآخر، وتدهورت في بلدان أخرى.

وأضافت "الإسكوا" في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أن الجوع أحد أقسى أشكال عدم المساواة، ولايزال تحديًا ماثلًا أمام المنطقة، ويقاس غالبًا بمعدلات انتشار النقص التغذوي، ويعرف النقص التغذوي بأنه النسبة المئوية من السكان الذين لا يغطي استهلاكهم الغذائي المعتاد احتياجاتهم من الطاقة والتغذية. 

وكان معدل انتشار النقص التغذوي مرتفعًا في معظم أقل البلدان نموًا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع بعض تحسن خلال السنوات العشرين الماضية، وحققت جيبوتي تقدمًا كبيرًا، فانخفض فيها المعدل من أكثر من 40% في عام 2000 إلى 13.5% في عام 2020، وغالبًا ما تفتقر البلدان التي تشهد نزاعات إلى بيانات موثوقة لتقييم الأمن الغذائي، لكن منظمات المساعدة الإنسانية تشير إلى تدهور سريع في أوقات تصعيد العنف. 

وفي اليمن، دفع استمرار الصراع مستوى النقص التغذوي إلى زيادة حادة على مدى السنوات العشر الماضية، فبلغ معدل انتشار النقص التغذوي 41.4% بحلول عام 2020، أما في بلدان مجلس التعاون الخليجي والبلدان المتوسطة الدخل، فقد تراوحت معدلات انتشار النقص التغذوي بين المنخفضة إلى المتوسطة، وسجلت في السنوات الأخيرة بعض الزيادات في الأردن وفي لبنان ولا سيما بين اللاجئين.

ومنذ عام 2020، أثرت سلسلة من الصدمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية، العالمية والوطنية، على بلدان عديدة في المنطقة العربية، فهددت بتبديد ما تحقق من تقدم في الأمن الغذائي على مدى العقود الماضية، وزادت من عدم المساواة.