رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإهمال العاطفي من الوالدين.. تجارب تسبب الاعتماد على آخرين في الحياة

عنف
عنف

هناك بعض التجارب التي تؤثر على الناس في الطفولة وسببت لهم مشاكل في الكبر، وغالبًا ما نخطئ في الاعتماد المتبادل على أنه الشعور بالحاجة ام هو اعتماد على الناس، ومع ذلك فإن الشعور الأساسي في الاعتماد على الذات هو الشعور بعدم وجود هوية وبلا هدف ولا إحساس بالذات.

عندما يتسلل هذا الشعور نبدأ في الشعور بالاعتماد على الآخرين، هذا غالبًا ما ينبع من الطريقة التي نشأنا بها في الطفولة وهو ما نرصده لكم في السطور التالية حسب موقع Hindustan times.

يقول مورجان بولمز المعالج النفسي في التقرير: "عندما لا تلبي احتياجاتك في مرحلة الطفولة ، فإن جسمك سيفعل كل ما يحتاج إليه لإيجاد طريقة لتحقيقها، إذا كان ذلك يعني الاعتماد المفرط على الآخرين للشعور بالأمان ولإحساس الهدف ثم هذا ما سيفعله لكن تذكر لا يهتم الجسد بإبقائك سعيدًا ، والجسد يهتم فقط بالحفاظ على سلامتك".

وأوضح: “أيضًا نوعي الاعتماد المشترك وأنماطهما.. في النوع الفرعي ذو الوظيفة المفرطة، يمكنك تطوير هوية كونك راعيًا ومخلصًا، في النوع الفرعي منخفض الوظيفة، يمكنك تطوير هوية كونك شخصًا من يحتاج إلى الخلاص أو يحتاج إلى الرعاية وأشير إلى بعض تجارب الطفولة التي يمكن أن تؤدي إلى الاعتماد على الآخرين في مرحلة البلوغ وهي كالتالي":

مشاهدة أحد الوالدين يكافح : 
عندما يريد الطفل أحد الوالدين يكافح مع احتياجاته المالية أو تعبه الجسدي أو الإرهاق الذي يحل عليه ، يحلم الطفل باليوم الذي يمكنه فيه التدخل والمساعدة و هذا يجعله يرغب في تطوير هدف يعتمد فقط على مساعدة الآخرين ومحاولة تلبية رغباتهم.

الآباء والأمهات الذين ينتقدون اطفالهم بكثرة:
دائما ما يؤثر وجود أولياء أمور مختلين وغاضبين دائما و الذين غالبًا ما ينتقدون اطفالهم، ويجعلهم يتساءلون دائما عما إذا كانوا يعانون من مشكلة أكثر من اللازم تجعل وجودهم مرفوض، وبالتالي فإن ذلك يقلل من أهمية احتياجاتهم وتوقعاتهم.

الخلل الوظيفي الأسري الذي يؤثر على الأشقاء : 
عندما نبدأ في رؤية أن الخلل الوظيفي الأسري له تأثير سلبي على الاشقاء ، يقوم الأطفال وخاصة الطفل الاول في الترتيب لأنه يشعر بالمسئولية في التدخل كحامي لاشقائه، وهذا يجعله يمتلك هوية علائقية مثل علاقة القائم بالرعاية.

الإهمال العاطفي والجسدي : 
عندما يبدأ الكفل في إدراك أنه ليس محبوب ولا يشعر بالاهتمام من اى شخص حوله وخاصة إذا كان يحبه ، يطور ذلك شعور بالاعتماد المفرط على الناس حتى لا يتم إهماله ويجعله يشعر بأنه مرغوب دائما من الأشخاص حوله.

المعاناة من الأذى : 
في العائلات التي تعاني من خلل وظيفي ، غالبًا ما يتعرض الأطفال للأذى من قبل أحد الوالدين دون تدخل الوالد الآخر، وهذا يجعل الطفل يشعر أنه لا يستحق الخلاص من اى وجع وأنه يستحق فقط أن يعيش في الوجع وان يشعر بالإهانة طوال حياته ومن ثم  يتتبع ذلك سلسلة العلاقات غير الصحية في وقت لاحق في الحياة.