رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عيد ميلاد الأميرة".. قصة أوسكار وايلد عن القزم الذي أحب فمات

اوسكار وايلد
اوسكار وايلد

"عيد ميلاد الأميرة"، هى واحدة من القصص الشهيرة للكاتب أوسكار وايلد، وهو روائى وقاص وشاعر  أيرلندي معروف، ولد عام 1856 وتوفى عام 1900.

 واشتهر أوسكار بحبه للحكمة والحق والعدل مما عرضه للسجن فى بلاده لخمس سنوات قرر بعدها الرحيل الى باريس، وبقى بها حتى وفاته عن عمر 44 عاما، وقصة عيد ميلاد الاميرة تسير على نفس النحو حيث حكاية القزم الذي أحب الاميرة فمات كمدا . 

 - تفاصيل القصة 

تبدأ القصة التى اختلطت فيها الواقعية بالفانتازيا من يوم عيد ميلاد أميرة إسبانيا وهى تلهو فى فناء القصر مع أقرانها من أبناء النبلاء، كان والدها حاكم إسبانيا ينظر إليها بحزن، ذلك لأنها تذكره بوالدتها التى أحبها بجنون وماتت بعد ولادتها بقليل، ولما لم يقدر على فراقها قام بتحنيطها والبكاء بجوارها كل يوم، مما أثار حفيظة شقيقه الشرس  الذى يرغب فى قتله والاستيلاء على العرش.

 ثم يعود بنا أوسكار إلى الفتاة اللطيفة وهى سعيدة بالاحتفال المعد لها من قبل المسؤولين بالقصر، حيث أعجبت بالقرقوز ثم أعجبت بالقزم الذى كان يقوم بحركات بهلوانية، وهنا يأخذنا الكاتب بحرفية عالية إلى هذا القزم الذى باعه والده لدمامة شكله فهرب إلى الغابة وعاش فيها مع الضباع والذئاب كأنه واحد منهم.

لكن جنود القصر اصطادوه وأتوا به لتسلية الأميرة فلما ألقت إليه الوردة كاد أن يجن من السعادة، وبطريقة الفانتازيا يصور لنا أوسكار حال الورود والأشجار والطيور وكل ما فى القصر، وكأنهم أناس يتحدثون عن الأميرة التي ألقت بالوردة إلى القزم، وهم كارهون لفعلتها وكأن الكاتب أراد أن يقول حتى النبات والحيوان والجماد تشبهوا بأسيادهم القاسية قلوبهم.

- نهاية القصة 

وينهي أوسكار وايلد قصته بوقوف القزم أمام المرآة  فى حجرة القصر فيرى وجهه للمرة الأولى فيعرف أن ضحك الأميرة لم يكن له بل كان عليه، وأمرته الاميره ان يرقص كما رقص بالأمس لكنه رفض فنادت عمها وطلبت منه ان يجلده حتى يرقص، لكن عمها لم يقدر على أن يجبره على الرقص، لقد مات القزم العاشق،
العبارة الأخيرة فى القصة كانت صادمة حين قال العم للأميرة لقد انفطر قلبه فقالت الاميرة آتونى بأقزام ليس لها قلوب.