رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحدث الروم: علمنة الكنيسة تستبدل روحانيتها بأركان لا علاقة لها بالله

الكنيسة
الكنيسة

قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومُتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية  إن علمنة الكنيسة تقود إلى تقويض روحانية الكنيسة والاستعاضة عنها بأركان أخرى إنسانية، لا علاقة لها بالله، نحو وجدان مصنَّع لا أساس إيماني له. 

وأضاف في تدوينة له أن ذلك باعتماد أسلوب إطلاق الشعارات الجوفاء بتطوير الكنيسة وخدمتها باسم العقل والعِلم والعمل الاجتماعي. خادعون أبناء الكنيسة ليصرفوهم عن النّور الحقّ، الّذي هو الرّبّ يسوع المسيح له المجد.

إن علمنة الكنيسة تقود إلى تشويهها بتضخيم وتعميم مقولة بشاعة رجال الكنيسة قاطبة، والتّبشير بتخلّف الكنيسة عن المقاربة العقليّة والعلميّة للأمور. وذلك إمعانًا في تعميق الهوّة ما بين أبناء الكنيسة والكنيسة، التي هي جسد يسوع المسيح، وإفراغًا للنّفوس من مضامين الإيمان بالرّبّ يسوع المسيح.

كما تقود إلى إفراغ نفوس الشّباب من كلّ قيمة روحيّة، بإشاعة تخلف الكنيسة، عن الحياة العصريّة، ورجعيتها. وتؤدي إلى المادّيّة بعيدًا عن فكر الكنيسة القائم على "الخدمة لبنيان جسد المسيح (أي الكنيسة)". فيصبح المال عوض الرّوح، وكل خدمة في الكنيسة مرتبطة بالمال بدون محبة لها، ولا يَعُد موضوع البَرَكة له أيّ إعتبار.

وتحل عبادة المال سمة الوحش "666"، الّتي تكلّم عليها سِفر الرّؤيا الإصحاح 13، موسومة في القلوب وفي النفوس والنوايا والأفكار، بدلاً من عبادة الله وخدمة كنيسته، "لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" ، "لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة".