رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السبت.. متحف الفن المصرى الحديث يفتح أبوابه من جديد

متحف الفن المصري
متحف الفن المصري الحديث

أعلن قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة د. وليد قانوش، عن عودة متحف الفن المصري الحديث لاستقبال الجمهور اعتبارًا من السبت المقبل يوميًا من الساعة الـ10 صباحًا حتى الـ4 عصرًا عدا يومي الإثنين والجمعة، حيث كان المتحف قد أغلق أبوابه أمام الجمهور منذ 4 مارس الماضي؛ لإجراء بعض أعمال الصيانة التي تطلبت غلق المتحف.

يقع متحف الفن المصري الحديث داخل حرم دار الأوبرا بأرض الجزيرة بحي الزمالك، ويعتبر مختلفًا عن غيره من المتاحف المصرية، إذ يجمع بين عدد غير محدود من الاتجاهات الفكرية. فتجد فيه لوحات تمثل المدرسة الواقعية والتجريدية والسريالية والتكعيبية والدادية، ويظهر ذلك جليًّا من تنوع أعمال الفنانين العارضين بل إنك قد تشاهد للفنان الواحد أكثر من عمل ينتمي لمدارس مختلفة أثناء مراحله العمرية.

فكرة المتحف

ظهرت الحاجة إلى متحف الفن المصري الحديث في مطلع القرن الماضي، إذ كانت تعيش مصر نهضة فنية كبيرة كان السبب فيها هو إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة، والتي أصبح اسمها فيما بعد كلية الفنون الجميلة والكائن مبناها حاليًا بجزيرة الزمالك - القاهرة في عام 1908م وبعد أربع سنوات أي في عام 1911 تخرجت من المدرسة دفعتها الأولى. 

وشهدت الدفعة العديد من الأسماء الذين شكلوا الإرهاصات الأولى للفن المصري الحديث ومن ضمنهم المثّال محمود مختار وكذلك الفنان راغب عياد وكمال أمين ويوسف كامل وأحمد صبري والعديد من الأسماء اللامعة. وعلى إثر ذلك انتشرت القاعات الفنية والمعارض وازدهر الفن التشكيلي بصفة عامة وشهدت هذه الحقبة وما تلاها زخمًا فنيًا هائلًا ومن ثم وعبر قرن كامل كان لزامًا أن يوجد متحف كي يكون شاهدًا على هذه الفترة.

تاريخ متحف الفن المصري الحديث

في 1927 اقترح محمد محمود خليل إقامة متحف يضم هذه الأعمال الفنية والتي كانت كنوزًا من وجهة نظره. وهو رغم كونه ليس فنانًا إلا أن يعد واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الفن المصري الحديث. كان أول مقر للمتحف غرفة صغيرة داخل جمعية محبي الفنون الجميلة بسراى تيجران شارع إبراهيم باشا شارع الجمهورية حاليًا والذي يقع بوسط العاصمة. بعد ذلك استقل المتحف وانتقل إلى متحف الشمع حاليًا.

في 1936، انتقل المتحف إلى شارع البستان بميدان التحرير وبعده تم نقله أعلى قصر الكونت زغيب - شارع قصر النيل - ميدان التحرير في 1966 ونتيجة لهدم مبنى المتحف السابق انتقلت مقتنياته إلى فيلا لإسماعيل باشا أبوالفتوح - ميدان فيني - حي الدقي - الجيزة. في عام 1983 تم تخصيص سراي 3 بدار الأوبرا (والتي كانت آنذاك هي أرض المعارض بالقاهرة قبل انتقالها إلى ضاحية مدينة نصر) لكي تكون مقر المتحف الجديد ويلاحظ أن السراي قد أنشئ على الطراز الإسلامي.