رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عميد "حاسبات طنطا": تطوير البحث العلمي أهم محاور "الحوار الوطني"

د.نانسي الحفناوى
د.نانسي الحفناوى

قالت الدكتورة نانسي الحفناوي، عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة طنطا، إن دعوة الرئيس السيسي لمؤتمر الحوار الوطني هى نقلة نوعية كبيرة فى الحياة السياسية المصرية، وخطوة ضرورية فى مرحلة شديدة الاستثناء تمر بها مصر والعالم كله بعد معاناة اقتصادات العالم بما فيها الاقتصاد المصري

وأضافت نانسي أن الدعوة للحوار الوطني هى السبيل للخروج من مشاكلنا الداخلية عن طريق التفكير بصوت مسموع من الجميع داخل تكتلات وكيانان محبة وعاشقة لمصر وراغبة في بناء مصر الجديدة يد بيد مع الرئيس ومتحدين مع فكر القيادة السياسية، والحوار هو انعكاس لرغبة الدولة المصرية فى تطوير أجندة أفكار وطنية للتعامل مع كل القضايا الملحة يشارك فى صياغتها كل القوى السياسية بما فيها قوى المعارضة الوطنية.

وتابعت عميد كلية حاسبات ومعلومات طنطا أن من أهم الموضوعات التى يجب أن تكون على مائدة الحوار هو موضوع تطوير التعليم والبحث العلمي؛ لأن تطويرهما هو مفتاح حل كل القضايا الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فتطويرهما السبيل لإعادة بناء الشخصية المصرية لتسهم فى بناء الوطن والتصدى للأفكار والممارسات الإرهابية والإجرامية والسلوكيات الغريبة على مجتمعاتنا، مؤكدة أن تطوير التعليم والبحث العلمى هو حجر الزاوية فى بناء اقتصاد قوى حديث يعتمد فى مكوناته على قطاعات الإنتاج الصناعية ويؤدى إلى توطين صناعات تستطيع الدولة أن تنافس فيها على المستوى العالمى وتنتقل لمصاف الدول الصناعية الكبرى، وأن تطوير التعليم والبحث العلمى هو الضامن للمشاركة الإيجابية من كل فئات المجتمع المصرى بما فيها فئة الشباب فى الحياة السياسية مما يرسخ من قيم الديمقراطية فى مصر ويؤدى إلى تحسين كبير فى ترتيبها فى المؤشرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن المؤسسات الدولية.

وأكدت الحفناوي، لـ"الدستور" أن التعليم والبحث العلمى هما أساس نهوض الأفراد والمجتمعات، فهما من يكوّنان قيم الفرد ومسؤولياته ومبادئه ويضبطان سلوكياته وأفعاله وأقواله، وبالتالى فقضية تطويرهما يجب أن تكون قضية القضايا والتى تزدان بها القضايا الأخرى المطروحة على أجندة الحوار، فيجب أن تكون قضية تطوير التعليم والبحث العلمى على رأس أولويات أجندة الحوار الوطنى، والذي  يرتبط ارتباطا وثيقا بدعوة الرئيس السيسى لإعادة بناء الشخصية المصرية.

وشهد العقد الأخير بعض مظاهر تطوير أساليب التعليم كالاعتماد على التكنولوجيا فى التعليم ومنصات التعلم عن بعد، وهى أمور مهمة جدًا، لكن الأهم منها بكل تأكيد هو تطوير المناهج وطرق التعلم للانتقال بالتعليم المصرى من تعليم يعتمد على الحفظ والتلقين إلى التعليم الذي يعتمد على البحث والابتكار والتفكير النقدي.

واختتمت الحفناوي حديثها بالتأكيد أن دعم التكتلات التعليمية والعلمية والثقافية كاتحاد إقليم جامعات الدلتا الذي أُطلق مؤخرًا برعاية وزير التعليم العالي، سيكون له الأثر الأكبر علي التعليم والتطور، لأن بناء الإنسان الحقيقي والصحيح يكون بإعمال العقل وإنضاج الفكر مما يجعل للفرد شخصية مستقلة لها القدرة على الابتكار والبحث عن المعلومة الصحيحة من مصادرها.